تحتضن قاعة المحاضرات الكبرى الشيخ عبد الحميد ابن باديس جامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر بقسنطينة فعاليات الملتقى الدولي للنخب الجزائرية و الحركة الإصلاحية في النصف الأول من القرن العشرين الذي انطلق أمس الأول بمشاركة ثلة من الدكاترة من تونس والمملكة العربية السعودية إضافة إلى دكاترة من مختلف ولايات الوطن تترأسهم اللجنة العلمية للملتقى المتمثلة في الدكتور بوخلخال مدير جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية والدكتور بوبة مجاني أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2 وغيرهم من خيرة الدكاترة حيث نظم هذا الملتقى وفق برنامج تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي انطلقت رسميا في ال 16 أفريل الجاري ليسلط الضوء على تاريخ الجزائر في زمن الاحتلال من خلال أدبيات النخب ونشاطها بغرض منح رؤية أوسع للتكامل و التواصل و فاعلية الممثلين الجزائريين على اختلاف مراتبهم و مناصبهم و أدوارهم في الهيئات الإدارية و الحزبية و المهنية والمدنية كما يهدف الملتقى إلى أعادوا الاعتبار إلى كافة الفاعلين الذين ساهموا كل في مجاله ومنصبه ووضعيته لسعيهم الحثيث إلى التغيير و تحسين الشروط المادية و المعنوية للإنسان الجزائري إضافة إلى الوقوف على مركزية و محورية النشاط الإصلاحي الديني وتجليلاته الاجتماعية والسياسية و إبراز دور الحركة الإصلاحية في بلورة خطاب إسلامي معاصر يتعامل مع دولة المؤسسات و يسعى إلى تخليصها من مفارقاتها و تناقضاتها كما يحرص على تخطي النظم الطرقية و النزعات المذهبية و العقليات الجهوية و القبلية و الطائفية كأفضل اجتهاد للتوفيق بين رسالة الإسلام وقيم ومبادئ وروح العصر مع إبراز دور النخب الجزائرية في نصرة قضايا العالم العربي و الإسلامي و القضايا الإنسانية,هذا وقد ألقى الدكتور عبد المجيد النجار من دولة تونس محاضرة بعنوان التفاعل الإصلاحي بين النخب الجزائرية و التونسية من خلال الإمام عبد الحميد ابن باديس ليطرح الدكتور مولود عويمر من الجزائر موضوع النخبة الإصلاحية الجزائرية في الحياة العقلية في بلاد الشام خلال النصف الأول من القرن العشرين و محاضرة تالثة جاءت بعنوان الشيخ الطاهر الجزائري ودوره في النهضة التعليمية في بلاد الشام تحت إشراف الدكتور عبد الكريم بوصفصاف إضافة إلى محاضرات أخرى عن تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية في النصف الأول من القرن العشرين حيث سلط الدكتور غازي الشمري من ولاية وهران على دور الحركة الإصلاحية في مقاومة الاستعمار الفرنسي خلال فترة ما بين الحربين ومحور أخر للمحاضرات حول موقف النخب من الاستعمار الفرنسي داخل الوطن وخارجه يترأسه رئيس الجلسة الدكتور عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية حيث تمثلت المحاضرات في دور النخبة في توحيد العمل السياسي ضد المستعمر الفرنسي وغيرها من مواقف النخب الجزائرية الإصلاحية و يتواصل الملقى اليوم بعدد من المحاضرات القيمة عن ثورة التحرير الكبرى ليخرج المشاركون بعدد من التوصيات مع ختام الملتقى الدولي بتوزيع شهادات على الدكاترة المشاركين