افتتحت، أمس، أشغال الملتقى الوطني الثامن للفكر الإصلاحي للشيخ العربي التبسي بجامعة تبسة، بمداخلة أسماء بن قادة التي قالت إن الفكر الإصلاحي الجزائري لم يتبن الصراع مع البيئة الغربية، عكس نظيره في الشرق الأوسط. وأضافت أن الفكر الإصلاحي الجزائري لم تكن له عقدة مع البيئة الغربية، على عكس نظيره في الشرق الأوسط الذي فتح باب الصراعات الايديولوجية. وأجرت المتدخلة مقارنة مقتضبة بين حركات الإصلاح في الجزائر، ممثلة في جمعية العلماء المسلمين، ونظيرتها في الشرق الأوسط، وأوضحت أن حركة الإصلاح في الجزائر لم تكن لها أي عقدة مع الآخر، لاسيما في البيئة الغربية، بل إن الفكر الإصلاحي في الجزائر تبنى التبادل والحوار ورفض فكرة التسامي على الآخر، إلا فيما يهدّد شخصيتنا وهويتنا، مضيفة أن أهداف الفكر الإصلاحي تعدّت في الجزائر إلى حقوق المرأة في التعليم، بينما كان دور المرأة في الشرق الأوسط لا يتعدّى العمل الخيري، مذكرة بأفكار الشيخ أحمد البنا ومحمد قطب. وخلصت الدكتورة في مداخلتها إلى أن جمعية العلماء الجزائريين تركت الفكر الايديولوجي، بينما سقط الفكر الإصلاحي في الشرق الأوسط في هذه الجزئية ليولد صراعات دينية سياسية، ورغبة جامحة في إدخال الإسلام بصفة مباشرة في صراع مع الغرب والسلطة. من جهته، كشف الدكتور عبد القادر بوخلخال، مدير جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بقسنطينة، عن قرار المجلس العلمي للجامعة الأخير، القاضي بتسمية الدفعات المتخرّجة بأسماء علماء الجزائر، منتقدا عدم الاهتمام بهم، بينما تدرس آثارهم وأفكارهم في جامعات عالمية، وتحدث عن مآثر وأخلاق الشيخ الشهيد مجهول القبر على لسان ابن باديس والبشير الإبراهيمي، اللذين كانا يشهدان له بالورع والقدرة على التأثير في الناس.