قسنطينة تستحق أن تكون عاصمة الثقافة العربية دوما أحيت الفنانة اللبنانية «ماجدة الرومي»، ليلية الخميس، حفلة فنية بالقاعة الكبرى «أحمد باي» بقسنطينة حيث أمتعت الجمهور المتوافد على القاعة التي اكتظت عن آخرها. الحفل البهيج نظم من الديوان الوطني للثقافة والإعلام ضمن سلسلة الحفلات الفنية العربية التي توقع اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، والتي قالت عنها الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي في ندوة صحفية أن قسنطينة تستحق أن تكون عروس العرب. وهي الأجدر باحتضان مثل هذه التظاهرات. وعبرت المطربة الكبيرة ماجدة الرومي عن سعادتها بتقديمها لحفلة ضمن تظاهرة عاصمة الثقافة في مدينة سبق لها أن زارتها في سنوات العشرية السوداء وتحديدا 1997، «أين كانت السماء تمطر حزنا وخوفا» على حدّ تعبيرها. لكن اليوم حسبها الجزائر تشع أمنا وسلاما وهنات بذلك الشعب الجزائري، مضيفة أن الحروب التي تعرفها البلدان العربية لن تطمس الفن العربي الأصيل وعلى الفنان أن يكون صاحب رسالة حتى يتمكن من مساعدة بلده، وأن السلام في طريقه إليهم. وعبرت الفنانة اللبنانية عن حبها للأغنية الجزائرية، حيث أمسى الفن الجزائري حسبها إضافة جميلة لأصواتهم وأنها تحضر لحلم كبير يتلخص في الحصول على مجموعة من قصائد حب بقلم الشاعر الوزير «عز الدين ميهوبي» الذي سبق لها وأن تعاملت معه. حفل الفنانة «ماجدة الرومي» الذي ألهب ركح القاعة الكبرى من خلال أغانيها الذي ردّدها معها الجمهور العاشق لصوتها الشجي، حيث عرف حضورا هستيريا. حظيت الفنانة ماجدة باستقبال استثنائي من سكان الصخر العتيق حيث امتلأت مدرجات قاعة «أحمد باي» التي تقدر ب 3000 مقعد منذ الساعات الأولى مساء أمس فعلى مدار أزيد من ساعة من الزمن، تحولت القاعة إلى فضاء مميز جذب إليه جمهورا قياسيا لحضور السهرة، بدءا بأغنية «عم يسألوني عليك الناس» التي وقف لها الجمهور الحاضر حبا واحتراما للفنانة مرددة معها الأغنية الشهيرة بعالم الفن العربي، تلتها أغنية «خذني معك»، «أحبك جدا»، «لو مع الأيام»، «عيناك ليالي صيفية». وقفت ماجدة مرة أخرى وتحدثت عن قسنطينة التي زارتها في حفل ليلي، ولظروف أمنية لم تتجول بها متفاجئة اليوم بجمالها، لتواصل بعدما أهدتها إحدى المعجبات علم الجزائر والتي انحنت احتراما له ووقف لها الجمهور دقيقة حب وتقدير عدد من أغانيها الجميلة «ليلي نساني»، «أنا اعتزلت الغرام»، لتشعل بعدها أغنية «كلمات» القاعة تصفيقا وغناءا وهو ما نال إعجاب الفنانة التي غنت في نهاية السهرة باللهجة الجزائرية على أنغام «أنا لولية» وأغنية «أهلا وسهلا بكم» معطية للسهرة حرارة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي كانت بحق قلب العرب النابض والصورة المشعّة للثقافة العربية التي ترفض أن تبقى أسيرة اضطرابات منطقة عربية أريد لها أن تهتز تحت اضطرابات بفعل فاعل.