عبر رئيس الجمهورية الكوبية السيد «راؤول كاسترو روس» ، عن تضامن بلاده مع كفاح الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ، مؤكدا على استمرار دعم بلاده للجمهورية الصحراوية ضد احتلال أراضيها من قبل المملكة المغربية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس الكوبي في افتتاح المؤتمر السابع للحزب الشيوعي الكوبي الذي يعقد بين 16 و 19 أفريل الجاري بالعاصمة الكوبية هافانا والذي دعا فيه إلى إجراء إصلاحات سياسية ومنها تعديل الدستور وتحديد العهدات. للتذكير ، فإن كوبا ومنذ اعترافها بالجمهورية الصحراوية وهي تدافع عن حق الشعب الصحراوي العادل في كل المحافل الدولية، وقد ساهمت بشكل فعال في تكوين آلاف الصحراويين في شتى المجالات رغم الصعوبات التي تواجهها بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ أزيد من خمسة عقود. جريمة ضد الانسانية تعيش المناطق المحتلة ومدن جنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية هذه الأيام، موجة استنكار واسعة بعد اغتيال المعطل الصحراوي إبراهيم صيكا على أيدي قوات الاحتلال المغربية يوم الجمعة الماضي. وفي هذا الإطار، نظم أعضاء تنسيقية رافضي جنسية الاحتلال المغربي عمليات للكتابة على الجدران شهدتها مدينة العيون . وبمدينة أكليميم جنوب المغرب خرجت أول أمس السبت جماهير المدينة في مسيرات سلمية احتجاجية جابت مختلف شوارع المدينة انطلاقا من أمام منزل عائلة الشهيد «صيكا إبراهيم» لتتجه صوب مخفر الشرطة المغربية المركزي أين تعرض قبل وفاته للتعذيب والتنكيل. من جهتها، حملت رابطة حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية، الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن وفاة معتقل الرأي الشهيد إبراهيم صيكا وطالبت بفتح تحقيق مستقل عادل ونزيه لتحديد أسباب الوفاة. أما الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي، فقد عبرت عن بالغ حزنها لاستشهاد النقابي والمعطل الصحراوي إبراهيم صيكا بسبب مواقفه البطولية ودفاعه المستميت عن حقوق الشعب الصحراوي المشروعة، منددة بالجريمة البشعة التي ارتكبها نظام الاحتلال المغربي في حق الشهيد. رئيس المجلس الوطني يحمل الدولة المغربية مسؤولية الوفاة - حمل رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد «خطري آدوه» ، الدولة المغربية مسؤولية وفاة المعتقل الصحراوي إبراهيم صيكا. واعتبر في كلمته خلال أولى جلسات المجلس في عهدته الجديدة، أن وفاة المعتقل الصحراوي ناتجة عن تعرضه للتعذيب وخوضه إضرابات متتالية عن الطعام، وأشاد السيد «خطري آدوه» بصمود جماهير المناطق المحتلة وروح العطاء التي مافتئ يقدمها مقاتلو الجيش الصحراوي ، داعيا إلى ضرورة التفطن لدسائس العدو الهادفة للمس من مكاسب الشعب الصحراوي ونفسه الطويل. اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدين - من جهتها أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان بقوة «جريمة القتل الممنهجة التي طالت الفقيد «إبراهيم صيكا»، معتبرة ذلك خرقا واضحا لمقتضيات الفقرة الأولى من المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو الحق المقدس الذي كرسته أيضا المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان». وعبرت اللجنة في بيان أصدرته يوم السبت، عن شكوكها حول تعرض الفقيد «إبراهيم صيكا» للتعذيب المفضي للوفاة أثناء احتجازه تحت الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بمدينة أكليميم جنوب المغرب، وهي الشكوك التي أكدتها عائلته بتعرض ابنها إبراهيم صيكا للتعذيب الجسدي بشكل يقضي على حياته بعد تكبيل يديه وممارسة الضرب والتعنيف في أنحاء عدة من جسده وخصوصا على مستوى رأسه. وحمل البيان الدولة المغربية المسؤولية القانونية والجنائية عن هذه الجريمة النكراء وكل جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها بحق المواطنين الصحراويين العزل، مطالبا بمحاسبتها أمام القضاء والعدالة الدولية على جرائمها البشعة وفي مقدمتها جرائم القتل وانتهاكاتها المتواصلة لقواعد القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات و الدولية. وأدان البيان التبريرات الواهية للسلطات المغربية التي تحاول التستر على جريمة التعذيب المؤدي إلى الوفاة والمرتكبة من قبل الأجهزة القمعية المغربية. للإشارة، جاء اغتيال المعطل إبراهيم صيكا فقيد معركة حركة المعطلين الصحراويين، وهو رهن الاعتقال الاحتياطي التعسفي منذ تاريخ 01 أبريل 2016 من طرف الشرطة القضائية بمدينة أكليميم جنوب المغرب انتقاما من مواقفه رفقة المعطلين المطالبين بحقهم في العيش الكريم والاسفادة من خيرات وطنهم.