حقق شباب بلوزداد، أول أمس، تأهلا تاريخيا إلى نهائي كأس الجمهورية، بعد تغلبه على اتحاد عنابة بهدف يتيم في مباراة نصف النهائي التي جمعتهما بملعب (8 ماي 1945) بسطيف، حيث سيواجه في المباراة النهائية فريق أهلي البرج الذي تأهل بدوره على حساب الغريم وفاق سطيف. ولم ترق المباراة إلى المستوى المطلوب، حيث تميزت بحذر شديد من الفريقين وانحصر اللعب في وسط الميدان مع سيطرة طفيفة وعشوائية من العنابيين، الذين كانوا أكثر تحكما في الكرة ومبادرة نحو الهجوم بعد استحواذهم على وسط الميدان عكس الشباب الذي فضل عدم المغامرة وغلق كل المنافذ أمام زملاء الهادي عادل الذي لم يجدوا الطريقة المثلى لتجاوز الخط الخلفي للشباب المشكل الثنائي بن دحمان وهيريدة. ولم تشهد المرحلة الأولى فرصا كثيرة من الجانبين عدا بعض المحاولات النادرة، كقذفة نيبيي في ربع ساعة الأولى التي مرت فوق العارضة بقليل ومخالفة بودار التي نجح فلاح في صدها، على غرار كل المحاولات الأخرى للعنابيين الذين اعتمدوا على الكرات الثانية بفضل العدد الكبير من الركنيات والمخالفات التي تحصلوا عليها. وشهدت المرحلة الثانية دخولا قويا من البلوزداديين الذين حاولوا الوصول إلى الشباك مبكرا، وخلقوا بعض الفرص كقذفة حريزي التي صدها الحارس حوامد ومخالفة بن دحمان، إلا أن السيطرة عادت مجددا إلى الجهة العنابية، لكن دون تجسيد بفضل استماتت الدفاع العاصمي الذي أبعد د68 كرة بوعصيدة المتوجهة نحو الشباك. في المقابل اعتمد الشباب على الهجمات المعاكسة، خاصة بعد التغييرات التي أحدثها المدرب حنكوش بإقحام باي وبراجة، الذي حرّك الخط الأمامي لفريقه وكان بمثابة السم القاتل في الدفاع العنابي بفضل سرعته وتوغلاته، بدليل أنه خلق لوحده ما لا يقل عن ثلاثة فرص ترجمت إحداها إلى هدف الفوز في د,87 بعدما انطلق من وسط الميدان وراوغ بوعصيدة والدفاع العنابي بطريقة فنية قبل أن يسدد قذفة أرضية قوية ردها الحارس حوامد بصعوبة ليلتحق بها فنير ويضع الكرة في الشباك محررا زملائه والأنصار وسط دهشة العنابيين الذين غادروا المدرجات المخصصة لهم، ليعلن بعدها الحكم حيمودي عن نهاية اللقاء بتأهل الشباب إلى النهائي الثامن في تاريخه.