حذرت الجمعيات والمجاهدون والمناضلون والمناضلات في حزب جبهة التحرير الوطني بفرنسا، من دعوات الانشقاق والتفرقة التي تقودها أطراف تسعى إلى استهداف الحزب، مؤكدين مساندتهم للأمين العام للحزب عمار سعداني، المنتخب، بحسبها، بطريقة شرعية في المؤتمر العاشر للحزب وما جاء به من قرارات بناءة، تؤكد أن المؤتمر وضع خارطة طريق بقيادة أمينها العام الحالي. أوضح بيان صادر عن الجمعيات والمجاهدين والمناضلين والمناضلات في حزب جبهة التحرير الوطني بفرنسا، أن جميع المناضلين يقفون صفا واحدا وراء قيادتهم الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب، ضد من أسموهم أبواق لا تمت بصلة لحزب جبهة التحرير وقيمه ومبادئه ومناضليه المخلصين الأوفياء لمبادئه المعروفة. وشدد البيان على أن المناضلين هم وحدهم أصحاب السيادة في أي قرار يهم حزبهم طبقاً لنصوص الحزب، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني ملك لمناضليه دون سواهم، داعيا جميع مناضلي الحزب في مختلف المواقع، إلى اليقظة والوقوف صفًا واحدًا وراء قيادتهم الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب بقيادة الأمين العام عمار سعداني، وذلك حفاظًا على الإنجازات والانتصارات المحققة. يتزامن رد مناضلي الحزب بفرنسا وممثلي الجمعيات والمجاهدين والمناضلين والمناضلات في حزب جبهة التحرير الوطني بفرنسا، بعد دعوة عدد من المجاهدين، في نداء بعنوان: «نداء المجاهدين من أجل انعتاق جبهة التحرير الوطني المسلوبة»، إلى رحيل الأمين العام للأفلان عمار سعداني، بعدما استنكروا ما وصفوه ب «استحواذ سعداني وثلة من رجال الأعمال المشكوك فيهم، على جبهة التحرير الوطني رمز ثورة نوفمبر». ومنذ دعوات التصحيح التي دعا إليها بعض المنشقين، على حد تعبير المؤيدين لسعداني، لم تتوقف دعوات التأييد الرافضة لأيّ مسعى يمس برمزية الحزب الذي يستمد شرعيته من بيان نوفمبر وتوجيهات رئيس الجمهورية، باعتباره الرئيس الشرفي للحزب، حيث ندد قياديو الحزب في عديد المناسبات بالممارسات غير الشرعية التي يقوم بها عدد من الخارجين عن الصف. وشدد ذات البيان في الأخير، على المساندة المطلقة لتوجيهات رئيس الجمهورية الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني، الداعي للعمل الجاد والاعتماد على الطاقات الوطنية من أجل تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد نتيجة انخفاض أسعار البترول، والعمل على توزيع مصادر الثروة التي تزخر بها بلادنا في مختلف المجالات. وتستبق القيادات المؤيدة للأمين العام عمار سعداني الوقت لمواجهة دعوات الانشقاق، لاسيما قبيل الاستحقاقات التشريعية 2017، حيث سيواجه حزب «الأفلان» تحدّيين رئيسيين، أولهما مواجهة الأصوات الداعية إلى الانشقاق، بحسب ما تصف ذلك، وثانيهما بجمع أكبر عدد من المساندين والمناضلين لدخول معترك تشريعيات 2017.