ردت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني رسميا على البيان الذي أصدره مجموعة من المجاهدين والذي دعا إلى رحيل الأمين العام لحزب الأفلان، عمار سعداني، من منصبه. وقال بيان أصدره الحزب عقب اجتماع مكتبه السياسي اليوم الاثنين برئاسة الأمين العام بالنيابة, أحمد بومهدي، أن "المناضلين في هياكل الحزب سيقفون بالمرصاد ضد أي محاولة تهدف إلى زعزعة وحدة صفوف الحزب وبالتالي زعزعة الاستقرار والأمن في بلادنا", معبرا عن "استنكاره إزاء كل تدخل خفي أو ظاهري من خارج القواعد النضالية للحزب". وأبرز في هذا الصدد أن "المناضلين هم وحدهم أصحاب السيادة في أي قرار يهم حزبهم طبقا لنصوص الحزب", مشيرا الى أن حزب جبهة التحرير الوطني "ملك لمناضليه دون سواهم". كما جدد في نفس الوقت "ثقته المطلقة في سعداني, الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, وتحت قيادته, للحفاظ على المكاسب المحققة والاستعداد للإستحقاقات المقبلة". من جهة أهرى عبر البيان عن مساندته "المطلقة" لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "الداعية الى العمل من أجل تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد نتيجة انخفاض أسعار البترول والعمل على توزيع مصادر الثروة التي تزخر بها الجزائر في مختلف المجالات".
وأوضح البيان أنه "بعد استعراض الوضع السياسي والأمني والإقتصادي للبلاد والإطلاع على البيان الأخير الصادر عن مجلس الوزراء, دعا المكتب جميع مناضلي الحزب في مختلف المواقع إلى اليقظة والوقوف صفا واحدا وراء قيادتهم الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب بقيادة الأمين العام عمار سعداني, وذلك حفاظا على الإنجازات والانتصارات المحققة". وفي هذا الصدد, ذكر المكتب السياسي بالنتائج المحققة خلال انتخابات مجلس الأمة وكذا تعديل الدستور, وهو ما يؤكد --حسب البيان-- " التجند والإقبال المتزايد على صفوف الحزب من طرف المواطنين". من جهة أخرى, حيا المكتب السياسي "الإنتصارات التي حققها الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة وسهرهم في الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده", مشيدا ب"أدائهم وتفانيهم في حماية أمن الوطن والمواطن.