حقق بنك الجزائر الخارجي أرباحا صافية ناهزت 4,22 مليار دج في سنة 2008 وبزيادة نسبية قدرت ب 5,35٪ مقارنة لسنة 2007 هذه النتيجة الايجابية انعكست مباشرة على مؤشر مردودية الأموال الخاصة التي عرفت بدورها تحسنا ملحوظا وتطورت باضطراد مسجلة نسبة 64,24٪ في السنة الماضية مقابل 8,2٪ فقط قبل أربع سنوات. هذا المعدل وبحسب تقرير البنك يعد هاما، خاصة وأن نسبة الرأسمال الموجه للاستثمار قفز من 4٪ فقط في سنة 2005 الى 63٪ في سنة 2007 وأن مؤشر مردودية الأصول في نفس البنك بلغ مستويات دولية المقدرة ب 99,0٪ في حين أن المستوى في بنك الجزائر الخارجي إرتفع من 1,0٪ الى 92,0٪ خلال سنتي 2005 و .2007 أما على المستوى التجاري فقد سجل البنك ارتفاعا في حجم القروض المخصصة للزبائن بنسبة 28٪ حيث بلغت 866 مليار دج، قيمة الزيادة التي ناهزت 189 مليار دج استفادت منها بالدرجة الاولى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما تطورت القروض الموجهة للاقتصاد بنسبة 130٪ أي بحوالي 500 مليار دج مقابل 25,377 مليار في سنة 2005 توزعت على ثلاثة قطاعات: المؤسسات الكبرى استحوذت على 9,371 مليار دج والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حازت على 5,94 مليار دج والباقي أي 5,22 مليار دج كانت من نصيب الأفراد. ومن حيث التوزيع القطاعي حسب الإطار القانوني فقذ نال القطاع العمومي حصة الأسد بنسبة 71٪ يليه القطاع الخاص ب 26٪ ولم يحز الافراد الا على 3٪ من حجم القروض الموجهة للاقتصاد. بينما استفاد البنك من موارد اضافية بنسبة 12٪ أي 2045 مليار دج . ويؤكد مسؤولو البنك أنه بالنظر الى الأرقام الخاصة بالتجارة الخاصة يبقى بنك الجزائر الخارجي رائدا على مستوى السوق الوطنية باستحواذه على نسبة 7,17 من الواردات وب 92٪ من الصادرات خاصة ما تعلق بمداخيل المحروقات المقدرة ب 8,74 مليار دولار. ويسعى بنك الجزائر الخارجي الى تحديث مستمر لأساليب عمله ونشاطه وكان أهم عمل قام به خلال السنة الماضية مثلما أشار اليه التقرير، توحيد نظام الاعلام ووضع حد لازدواجية النظام المعمول به سابقا، وتعميم شبكة القمر الصناعي على مجمل الوكالات والهياكل المركزية أي 90 موقعا الى جانب تدشين مدرسة للتكوين والتي ضمت 1866 عون وتخصيص دورة خاصة لتكوين الشباب المقاول في اطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب. ومن جهة أخرى، تم دعم شبكة الوكالة عن طريق انشاء ما لايقل عن 82 وكالة ليبلغ العدد الاجمالي 92 وكالة في السداسي الأول من العام الجاري، والعملية متواصلة قصد بلوغ مستوى 127 وكالة في آفاق .2012 ويعتبر البنك أنه رغم الأزمة العالمية التي مست العديد من دول العالم، فقد استطاع الحفاظ على نوع من التوازن في ظل احترام قواعد الصرامة وتغطية كل المخاطر سواء تعلق بالقطاع الخاص أو العمومي.