مع عشية حلول شهر رمضان المعظم وعلى غير العادة تشهد مختلف الأسواق بمستغانم ارتفاعا فاحشا غير مسبوق، وهذا ما جعل المواطنين متذمرين والذين يرون بأنه لا فرق بينه وبين ظاهرة السرقة والاعتداءات على الجيوب، وهو غير شرعي من الناحية الدينية والقانونية. وخلال تجوالنا عبر السوق المغطاة بوسط مدينة مستغانم وبعض الأسواق المجاورة، وقفنا على حقيقة لا تبعث على الارتياح ورمضان على الأبواب، فالخضر مثل الطماطم لا يقل سعرها عن 100 دج للكلغ الواحد ونفس الشيء للفلفل والبطاطا بعدما كان ثمنها 35 دج و40 دج ونجد أن سعرها تجاوز خلال هذه الأيام ال 50 دج وفي السوق المركزي ب 55 دج للكلغ والبصل ثمنه 30دج. أما مختلف أنواع الزيتون، فقد بلغ السعر الى 300 دج، واللحوم فحدث ولا حرج فقد وصل سعر الكلغ الواحد من لحم الخروف الى 800 دج ولحم البقر الى 900دج والدجاج لا يقل عن 350 دج، ولوحظ أيضا الارتفاع المفاجئ لأسعار السمك التي تجاوزت نسبة الزيادة 30٪ في كل الأنواع. والغريب أن السردين قفز الى 150 دج و200 دج بعدما كان طيلة الصيف في حدود 50دج و80 دج. وأمام هذه الحالة ونحن مقبلون على شهر الصيام والرحمة فلابد على جميع الهيئات أن تأخذ كل الاجراءات الضرورية لحماية المستهلك من الجشع واللهفة من طرف من لا يشفقون على جيوب المواطنين في مثل هذا الشهر الفضيل.