صرح رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، اليوم السبت بڤالمة، بأن تشكيلته السياسية ستشارك في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وهي "أكثر تنظيما وهيكلة " مقارنة بالمواعيد السابقة. وذكر السيد بلعيد في تجمع نشطه بالمسرح الجهوي محمود تريكي بمناسبة إحياء الذكرى ال56 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 بحضور جمع غفير من مناضلي الحزب والمتعاطفين معه بأن جبهة المستقبل شاركت خلال 2012 في الانتخابات التشريعية والمحلية والرئاسية وهي حينها لم يمر عن تأسيسها إلا شهرين، مضيفا بأن "الاستعداد للمواعيد المقبلة يتم بشكل أكثر تنظيم". ودعا رئيس جبهة المستقبل بالمناسبة كل الشرائح الاجتماعية إلى "تحمل مسؤولياتها التاريخية في وضع قطار الجزائر على المسار السياسي والاقتصادي الصحيح بعيدا عن الاعتماد المفرط على المحروقات". كما اعتبر أن مسؤولية الشعب في هذا الشأن تكون من خلال حسن اختيار ممثليه في المجالس المنتخبة وتجنب السقوط في "فخ الإغراءات التي تمارسها بعض الأحزاب في حملاتها الانتخابية". وفي سياق حديثه عن مظاهرات 11 ديسمبر، اعتبر السيد بلعيد أنها تشكل وقفة حقيقية مع الذات ومحطة تقييمية لمقارنة التضحيات التي قدمتها أجيال الثورة المباركة مع ما تقدمه الأجيال الحالية من أجل تطوير البلاد، مشيرا في هذا الشأن إلى أن تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للجزائر تقع "مسؤوليته على عاتق الشعب". وجدد السيد بلعيد دعوته إلى ضرورة إعطاء الفرصة للشباب من أجل مساهمة حقيقية في بناء البلاد التي تتوفر على كل مؤهلات النجاح والخروج بسرعة من أي "أزمة اقتصادية".