الومضة ظهرت مع السبعينيات على يد أحمد مطر ومظفر النواب ومناصرة أكد الشاعر موسى توامة أن وجود كل هذه الأنماط الشعرية بداية من الومضة إلى النص الشعري إلى أقصرها وأكثرها تكثيفا وهو الهايكو إنما هي مجرد ( تلقيمات ) للشجرة الأم وهي العمود أو القصيدة، وهذا وإن بدى شكلا مغايرا فهو لا يمس ولا يغير من طعم الشجرة الأصل. مضيفا في السياق ذاته على أن ما يعرف فالومضة ظهرت في بداية السبعينيات على يد أحمد مطر ومظفر النواب ومناصرة وغيرهم من الشعراء وهي الكتابة الآنية للحظة الإبداعية وهي تعبر عن لحظة استعجالية تداهم الشاعر فلا يستطيع صدها أو الصبر عليها . أما النص السردي الشعري يعتبره الشاعر توامة إسهاب في التقاط أكثر من مشهد واللعب على أوتار اللغة والإشتغال عليها بحد ذاتها ومن ثمة الخروج بتراكيب وصيغ جمالية جديدة في اللغة ذاتها. ثم بفعل الحركية السريعة للمتلقي وللحياة ككل ظهر نوع آخر وأول ما ظهر كان على أيدي اليابانين الذين ابدعوا فيه وهو فن الهايكو الذي يعتمد على كتابة الآني والإنشغال بأبسط ما يدور حول الإنسان بشكل مكثف و دقيق.وعليه فكل الأشكال بالنسبة لي هي لا تلغي بعضها البعض بل هي روافد لنبع واحد اسمه الشعر