أكد وزير الاتصال حميد قرين، أمس، بغليزان، أن هناك في الجزائر حرية تعبير “مطلقة” للصحافيين، لابد من الحفاظ عليها عن طريق التكوين. قال الوزير في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة الخامسة عشرة للندوة التكوينية الوطنية حول “التعرّف على وسائل الإعلام للمواطن الحق في معلومة موثوقة”، التي تنظمها وزارة الاتصال، إن “تكوين الصحافيين كفيل بضمان حرية تعبير مطلقة من شأنها مواجهة مظاهر القذف والسب والشتم وكل الأمور السلبية”. وأبرز ڤرين دور الندوات التكوينية الوطنية التي أطلقتها وزارة الاتصال، منذ ديسمبر 2014، في ضمان تكوين للصحافيين “بمقاييس الاحترافية وضمان وصول معلومة صحيحة وموثوقة للمواطن”. وقال الوزير في ذات السياق، “إننا لاحظنا بعض الصحف لا تعطي معلومة موثوقة (تقذف وتشتم) وفي كثير من الأحيان يصدق بعض المواطنين هذه المعلومة والتي تؤدي إلى الإشاعة وزرع الفتنة في المجتمع الجزائري”. وتناولت محاضرة هذه الدورة، التي قدمها مدير إذاعة القران الكريم عيسى حمدي، موضوع “وسائل الإعلام في مواجهة التطرف: إذاعة القرآن الكريم أنموذجا”، أشار من خلالها إلى قدرة مختلف وسائل الإعلام على خدمة جميع قضايا الوطن وتحصين المواطن ومواجهة التطرف والإرهاب بكل فاعلية. وحذر المحاضر من اعتماد عديد المنظمات المتطرفة والإرهابية، إنشاء آلاف القنوات عبر “اليوتوب” تبث عبرها ملايين الفيديوهات “التي تؤثر على عقول المتابعين ومرتادي الأنترنت لتحقيق أهدافها وتجنيد الشباب”. ودعا حمدي إلى “تقديم ومضات حول المرجعية الدينية للجزائر وكذا العمل على الاستثمار في الموروث الديني والثقافي والفكري وكذا المخطوطات والزوايا، عن طريق إنشاء مجموعة أعمال كبرى قصد تعريف وربط الأجيال بهويتها ووسطية دينها”. للإشارة، فقد تمت استضافة وزير الاتصال، الذي كان مرفوقا بالمديرين العامين لوكالة الأنباء الجزائرية عبد الحميد كاشا والمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي والإذاعة الوطنية شعبان لوناكل ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي شوقي سحنين في حصة إذاعية مباشرة على أمواج المحطة الجهوية لغليزان.