لايزال مشكل التسيير يشكل تحديا كبيرا أمام القائمين على قطاع المياه بسيدي بلعباس، بما في ذلك تحسين التوزيع، تهيئة الشبكات ومحاربة مشكل التسربات المائية وغيرها من المشاكل التي ترهن تطور القطاع، خاصة وأن الولاية تمكنت من قطع أشواط كبيرة في تأمين ماء الشرب للساكنة، بفضل المشاريع الكبرى التي من شأنها توفير المياه بشكل يومي لكل بلديات الولاية، خاصة الجنوبية التي تعرف مشاكل في التزويد. تعاني مناطق جنوب بلعباس شحا كبيرا في المياه، حيث لا يتعدى معدل التزود بمعظم البلديات الأربع ساعات خلال 48 و72 ساعة بسبب اعتمادها على مياه الآبار ذات الكميات المحدودة. غير أن المشروعين الجاري إنجازهما بولايتي البيض والنعامة، سيضعان حدا لأزمة العطش بهذه المناطق، على غرار مشروع الشط الشرقي الذي سيمون، عند الانتهاء منه في جانفي 2018، بلديات: تلاغ، مرين، مزاورو وتيغاليمت، بكثافة سكانية تفوق 48 ألف نسمة، على أن يصل حجم التزود بالماء إلى 14600 متر مكعب يوميا من هذه المادة الحيوية. أما مشروع الشط الغربي، الذي سيدخل الخدمة شهر جوان القادم، فسيمون 9 بلديات بكل من راس الماء، رجم دموش، وادي السبع، بئر الحمام، عين تندامين، الحصيبة، مولاي سليسن، شتوان وابن باديس، بكثافة سكانية تقارب 74 ألف نسمة، على أن ترتفع نسبة التزود بالماء من 6 ساعات في الثلاثة أيام إلى 16 ساعة كل يومين. هذا وتعرف بلعباس أيضا مشاريع أخرى لتقوية التزود بالماء الشروب، باعتبار الولاية تعاني نقصا في مصادر التزود بالماء، حيث تجري حاليا أشغال مشروع محطة هنين بولاية تلمسان لتحلية ماء البحر الموصول بسد سيدي العبدلي ومن ثم إلى سيدي بلعباس وهو المشروع الذي سيؤمِّن الماء الشروب لحوالي 350 ألف نسمة ب18 بلدية واقعة على محور التزود حتى آفاق سنة 2040. كما سيسمح بضخ 100 ألف متر مكعب يوميا وتزويد المواطنين بالماء بمعدل 20 ساعة يوميا. يضاف إلى هذا الجهد، مشاريع تقوية أخرى، كتهيئة محطة معالجة مياه سد صارنو ببلدية سيدي حمادوش والذي سيدخل الخدمة شهر نوفمبر القادم، أين سيمكن من رفع معدل التزود بالماء الشروب إلى غاية 20 ساعة يوميا لسكان بلديتي عين البرد وسيدي حمادوش.