يمون سد كدية المدور، الذي يقع ببلدية تيمقاد على بعد حوالي 35 كلم عن مدينة باتنة، 44 بالمائة من مجموع سكان الولاية بالماء الشروب، حسب ما أكده مدير الموارد المائية عبد الكريم شبري. يتعلق الأمر في ما يخص التزود بالمياه السطحية المتمثلة في هذا السد الذي استفاد من التحويلات المائية انطلاقا من سد بني هارون (ميلة) بحجم يومي من الماء ب 56 ألف متر مكعب لخمس مدن، هي باتنة وعين التوتة وآريس وبريكة وتازولت، بعدد إجمالي للسكان يقدر ب 536766 نسمة . وتقدر الكمية التي يضخها يوميا سد كدية المدور ب 56 ألف متر مكعب من المياه، ويمثل هذا الحجم نسبة 25 بالمائة مما تنتجه عموما ولاية باتنة من المياه، حسب ما ذكره مدير الموارد المائية، الذي أوضح أن سد كدية المدور تصل قدرة تخزينة للمياه إلى 74 مليون متر مكعب، فيما بلغت نسبة امتلائه إلى غاية نهاية سبتمبر المنصرم 30 بالمائة. وتتوفر ولاية باتنة على 392 نقبا منها 315 مخصصا للمياه الصالحة للشرب، يضيف ذات المتحدث، الذي أوضح بأن الكمية المجندة من المياه يوميا في هذا السياق تقدر ب 235936 مترا مكعبا من الماء عبر مختلف أنحاء الولاية. أما من حيث التزود بالماء الشروب ومدى وفرته عبر مختلف البلديات، فبينت دراسة تقييمية أعدتها منذ فترة مصالح مديرية الموارد المائية أن 9 بلديات بالولاية معدل تزودها اليومي بالماء الشروب يعادل المعدل الوطني في هذا المجال، في حين وصفت وضعية 46 بلدية، ومنها باتنة، ب”المقبولة”، فيما اعتبرت الكمية المتحصل عليها يوميا من طرف 6 بلديات ”غير كافية”. ويتعلق الأمر ببلديات رباع وعيون العصافير والقصبات وقيقبة ومنطقة غاسرو تيلاطو. وتأتي بلدية باتنة، وفق شبري، في المرتبة الأولى من حيث تلقي أكبر حصة يومية من مياه هذا السد ب 32 ألف متر مكعب، وبعدها بريكة ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية ب 11 ألف متر مكعب يوميا، ثم مدينة عين التوتة ب 8 آلاف متر مكعب في اليوم، لتليها تازولت (3 آلاف متر مكعب يومي)، فآريس ب 2000 متر مكعب في نفس الفترة.