أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أمس السبت بالكويت موافقة الجزائر على تمديد الإتفاق بين دول الأوبيب والدول غير الأعضاء لتخفيض أنتاج النفط إلى ثلاثة أو أربعة أشهر إضافية من أجل استقرار الأسواق. وصرح وزير الطاقة عشية الاجتماع الثاني للجنة الوزارية لمتابعة الاتفاقات بين دول الأوبيب والدول غير الأعضاء أن اللجنة ستدرس مسألة تمديد هذا العقد مضيفا أنه بالنسبة للجزائر هناك ضرورة لتمديده إلى ثلاثة أو أربعة أشهر إضافية كفترة مثلى. وخلال الاجتماع الذي انعقد في ديسمبر بفيينا التزم 11 بلدا منتجا للبترول خارج الاوبيب مع 13 بلدا عضو في الأوبيب بالتعاون لتحديد سقف العرض في أسواق النفط الدولية من خلال تقليص الانتاج ب8ر1 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح يناير 2017 لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد ل6 أشهر اضافية. وأوضح الوزير أن اجتماع اللجنة الوزارية للمتابعة المرتقب اليوم الاحد سيعكف على تقييم تنفيذ اتفاق تخفيض حجم الإنتاج دول الأوبيب والدول غير الأعضاء و تطور الأسواق النفطية و أسعار النفط و كذلك وضع المخزونات. وطمأن بوطرفة أن الجزائر أوفت بالتزاماتها فيما يتعلق بخفض انتاجها في إطار اتفاق فيينا مضيفا ان الجزائر التزمت في إطار هذا الاتفاق بتخفيض انتاجها ب50.000 برميل يوميا وهو "مثال" على احترامها لهذه الالتزامات. وللتذكير فإنه تم تعيين الجزائروالكويتوفنزويلا مع روسيا وسلطنة عمان لإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق فيينا. وكشف بوطرفة ان مستويات التخفيض بلغت 100% بالنسبة لبلدان الأوبيب و40 % بالنسبة للدول غير الأعضاء و لكن هذه الأخيرة التزمت بتخفيض انتاجها تدريجيا حتى تبلغ النسبة المحددة ابتداء من شهر أفريل. ووصف الوزير في هذا الصدد تطبيق الاتفاق من طرف الدول المعنية بالجدي خاصة العراق التي بلغت نسبة تخفيضات هامة. ومن جهة أخرى تحادث وزير الطاقة بالعاصمة الكويتية مع نظرائه من الكويت السيد عصام المرزوق و من فنزويلا السيد نيلسون مارتينيز ومن روسيا ألكسندر نوفاك حسبما أفاد بيان للوزارة. وتم التطرق خلال هذه اللقاءات بشكل أساسي إلى المعايير النفطية والطلب العالمي وكذلك آليات المراقبة التي تسمح بمتابعة تنفيذ اتفاق تخفيض الإنتاج بغية الحفاظ على استقرار الأسواق بصفة مستدامة وضمان الاستثمارات اللازمة لتطوير القطاع والاقتصاد.