تتواصل فعاليات الطبعة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للكتاب المقام في مركب 5 جويلية عوض قصر المعارض حيث شهد مشاركة هامة لدور نشر أجنبية وجزائرية. ومنذ اليوم الأول من انطلاق هذه التظاهرة الثقافية أستطاع المعرض استقطاب أعدادا هائلة من الزوار عجز المركب على استيعابهم، كما عجز القائمون على التنظيم على التعامل مع هذا الإقبال الهائل، ومن ثم برزت نقاط ضعف عديدة انعكست سلبا على الوافدين على المعرض. ولأن اليومين الماضيين كانتا عطلة بالنسبة للجزائريين أي السبت والأحد وهذا الأخير تزامن مع إحياء ذكرى اندلاع ثورة التحرير الوطنية، فقد كان متوقعا أن يشهد المعرض إقبالا قياسيا، عكس أيام الأسبوع الأخرى، وعوض أن تتخذ كل التدابير اللازمة لتسهيل عملية دخول الزوار، إرتأى المنظمون غلق أبواب الدخول والسماح لمجموعات قليلة بالدخول بالتناوب، هذه الوضعية خلقت ازدحاما غير معهود أمام مدخل المعرض داخل المركب الرياضي، وتذمرا لايمكن وصفه لدى الجماهير الغفيرة التي تكدست مع استمرار توافد الزوار وكان ذلك في صبيحة يوم السبت الماضي. هذه الحالة المزرية عاشها ممن لم يسعفهم الحظ في ذلك اليوم أحدثت تشنجا لا سيما في أوساط العائلات التي أصطحبت أبناءها وكان عددهم مرتفعا ليصطدموا بمآسي لم يكونوا يتوقعونها، ضربات شمس وحالات إغماء لم تكن شديدة لحسن الحظ وانتقادات عديدة لمن اتخذ قرار تحويل المعرض من قصر المعارض إلى مركب 5 جويلية، خاصة وأن أصحاب القرار لم يأخذوا بعين الإعتبار أن تحويل المعرض إلى المكان المقام فيه حاليا سيكون من أولى تداعياته ارتفاع غير مسبوق لعدد الوافدين عليه لاعتبارات عديدة أهمها أن المكان قريب ويمكن لأية وسيلة نقل عادية أن تصله، عكس قصر المعارض، ثم أنه يقع في منطقة تتمركز فيها أهم المعاهد الوطنية والجامعات والإقامات الجامعية وآهلة بالسكان، ولحسن حظ زوار يوم أمس فقط استدرك المنظمون هذه الهفوة التي اعتبرها البعض إذلالا لهم وفتحت الحواجز الأمنية ليعبروا من خلالها دون عناء يذكر