دعا رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية نور الدين مشوط متحدثا ل «الشعب» على هامش الملتقى الوطني حول أعلام ولاية بومرداس إلى»ضرورة المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة لمواصلة بناء مؤسسات الدولة الجزائرية واستمرارها، معتبرا سلوك «المشاركة» من الإيمان وواجب مقدس والمقاطعة لا تخدم البلاد والعباد، وأضاف «أن المجلس الشعبي الوطني سيكون مهما تعالت أصوات المقاطعين التي تحاول السباحة ضد التيار». أكد رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا «أن الملتقى الوطني جاء بهدف تقديم إسهامات من طرف الأساتذة الباحثين حول المرجعية الدينية الجزائرية ودور الزوايا في الحفاظ عليها ونقلها للأجيال من أجل تحصينهم مع محاولة التعريف بأهم أعلام المنطقة المشهورين كالشيخ الثعالبي، الشيخ البومرداسي والبصيري الذين أسسوا لهذه المرجعية وهم كثر، كما أن قضية المرجعية الوطنية الكثير يتحدث عنها لكن لا أحد تجرأ لتقديم تشريح لهذا المصطلح، ما طبيعته وما هي مكوناته؟ بالإضافة إلى الرغبة في غلق الباب أمام كل من هب ودب للحديث عنها واستغلالها.. وأضاف الشيخ نور الدين مشوط « في ظل هذه الوضعية التي تغيب فيها رؤية صحيحة وموحدة وتعدد التوجهات وتجنب الفتن حرصنا في الجمعية على إشراك الجامعة الجزائرية والأساتذة الباحثين بكلية العلوم الإسلامية للإسهام في إثراء هذا الموضوع وتقديم دراسات وأبحاث أكاديمية بعيدا عن الأعمال السطحية التي لا تخدم مرجعيتنا الدينية». في سؤال عن دور الزوايا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعيشها الجزائر، حذر الشيخ نور الدين مشوط من بعض المحاولات التي تسعى إلى زرع الفتنة بين الجزائريين والتشكيك في مرجعيته الدينية، مذكرا بخطر الأحمدية وهي طائفة وصفها «بأنها خارجة على الملة ولا علاقة لها بالدين وعليه لا بد من تسليح أبنائنا وتحصينهم بالقيم الدينية الصحيحة لمواجهة مثل هذه التهديدات الخارجية، والحفاظ على الجزائر هو واجب لأن الزاوية تدعو دائما إلى نشر ثقافة السلم وحب الوطن. كما جدد رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا رفضه كل محاولات استغلال الزوايا لأغراض شخصية وسياسوية مشبوهة وقال «أنا طلبت شخصيا من الوزير الأول أن تساهم الزوايا في خدمة القضايا الوطنية للصالح العام والجزائر لكن نحن لا نخدم الأشخاص والمصالح الضيقة ومستعدون لكل شيء من أجل الجزائر». يذكر أن الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية بالتنسيق مع كلية العلوم الاسلامية لجامعة الجزائر، قد بادرتا إلى تنظيم ملتقى وطني حول أعلام بومرداس ودور الزوايا في الحفاظ على المرجعية الدينية في الجزائر بدار الثقافة رشيد ميموني لبومرداس، بمشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين الذين عكفوا على تقديم عدد من المداخلات ركزت على أهمية الحفاظ المرجعية الدينية وتوحيد الأمة ودور علماء الجزائر في الدفاع عنها.