صرح، أول أمس، الحاج محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنه من حسن حظ المنتخب الجزائري أنه لم يفز في القاهرة، ذلك أنه نجى من كمين منظم ومخطط له من فترة طويلة، وجاء هذا في تصريح له للإذاعة الوطنية من القاهرة. واستدل الحاج رورارة في حديث بالاعتداءات التي طالت اللاعبين الجزائريين قبل المباراة وبعدها زيادة على ضغط الجمهور واستفزازاته أثناء اللقاء، ضف إلى ذلك أن حافلة اللاعبين تعرضت إلى الرشق بالحجارة وهم في طريق العودة إلى الفندق بعد أن بقوا لأكثر من ساعتين في الملعب برفقة مندوب ''الفيفا'' الذي سجل كل ما حدث وتبادل اللاعبون التحية مع الجمهور الجزائري الذي بقي هو الآخر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل في الملعب. كما تمنى روراوة في تصريحه أن ينال المصريون جزاؤهم جراء هذا التعامل المشين لقوانين اللعبة وكذا للعلاقات الجزائرية المصرية واصفا إياهم ب''البلد الذي يستقبل ضيوفه بالحجارة ''. وأضاف الحاج، ''أشبال الجزائر خاضوا اللقاء كالأسود ولم يتأثروا بالاعتداءات التي استهدفتهم مباشرة بعد وصولهم إلى القاهرة''، موضحا أن كل ردود فعل الجزائريين كان دليل قاطع على احترافيتهم وخبرتهم التي اكتسبوها من احتكاكهم باللاعبين الكبار في أوروبا. وشكر اللاعبين والجمهور الجزائري على الصورة الطيبة التي قدموها عن الجزائر جراء الروح الرياضية العالية التي أظهروها خلال هذه المواجهة، وأكد أن الاتحادية وبالتنسيق مع الحكومة الجزائرية اتخذت كل الاجراءات اللازمة لخوض ما سماه بالمعركة الفاصلة ضد المنتخب المصري، في إشارة إلى المواجهة التي ستجمع المنتخبين هذا الأربعاء بالعاصمة السودانية ''الخرطوم''، خلال اللقاء الفاصل الذي قال عنه روراوة أن الأمور ستختلف هذه المرة كثيرا لأن الملعب محايد ما يجعل الضغط يقل على المنتخب الجزائري الذي عاش الجحيم في مصر، حيث قال ''لن يكون هناك من يعتدي على الآخر بالحجارة في السودان''، مؤكدا أن ''الخضر'' قادرين على حسم بطاقة التأهل لصالحهم.