شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب، من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب، ومن قال بأن الشعب الجزائري قد تنكر لوطنه فقد أخطأ.. ومن قال أن الشباب الجزائري تنصل من وطنيته فقد جانب الصواب ومن قال أن العلم الوطني فقد معناه ولم تعد له قيمة.. نقول له إنه كلام زور وبهتان.. فانظر الى شرفات المنازل وواجهات المحلات،، والشوارع الكبرى والأزقة تجد الجواب والرد اليقين،، فحيثما وليت وجهك تصادفك صورة العلم الوطني بألوانه الثلاثة الباهية الزاهية المعبرة.. التي رسمها مليون ونصف مليون شهيد بتضحياتهم ودمائهم الطاهرة.. وها هو جيل الاستقلال الذي يمثله أشبال سعدان يتسلم الأمانة، يصونها ويدافع عنها في السلم والحرب إلى آخر قطرة من دمائهم.. وها هو الشعب الجزائري بكل فئاته وفي كل ولايات الوطن، بل وفي كل قرية ودشرة يخرج بقوة لمناصرة المنتخب الوطني والاحتفال بتأهله عن جدارة واستحقاق لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا.. فهنيئا لأحفاد الأمير عبد القادر وعبد الحميد بن باديس والعربي التبسي و بن مهيدي ومصطفى بن بولعيد وزيغود يوسف وديدوش مراد وعميروش وأحمد زبانة وسي الحواس وعبان رمضان وهواري بومدين وحامل المشعل اليوم عبد العزيز بوتفليقة. إنه فريق متكامل بأتم معنى الكلمة، استمد قوته من فريق الشهداء والأبطال الذين سجلوا أسماءهم في التاريخ بالدماء الزاكيات الطاهرات. واليوم يعيد التاريخ نفسه ويسجل أشبال سعدان أسماءهم بأحرف من عرق وليس من ذهب، لأن العرق أغلى من الذهب، وبرهنوا للعالم أجمع أنهم الأقوى والأحق بالتأهل للعب مع الأبطال، وهم الأحق بتمثيل العالم العربي في منافسات كأس العالم، ،، إنهم فعلا أشبال من أولئك الأسود الذين أبلوا البلاء الحسن وأعطوا درسا في الجهاد لأعتى قوة استعمارية في العالم. وأشبال سعدان لم يشذوا عن أسلافهم حيث لقنوا أشقاءهم المصريين درسا في كرة القدم والروح الرياضية العالية، واثبتوا لهم كيف يتعاملون بكرامة وأخلاق فاضلة حتى أمام المحن والاعتداء والظلم بغير وجه حق،،! لقد شرفتم شعبكم ودولتكم يا »أفناك«. لا سيما عندما أعدتم »الفراعنة« إلى قبورهم مرة أخرى وإلى الأبد.. إلى الأبد.. إلى الإبد. فهنيئا لنا جميعا على هذا الفوز العظيم وتعازينا الخالصة للشعب المصري الذي لم يعرف كيف يتعامل مع أشقائه بتحضر. وشكرا لإخواننا في السودان الذين آزرونا واحتضنونا بحرارة ولم نظلم عندهم.. ونضرب موعدا للأشقاء العرب في بلد الصديق المناضل نلسون مانديلا.