فتحت، ''ميتريكس وار'' المختصة في أنظمة المعلوماتية، ملف تأمين أجهزة الإعلام الآلي وشبكتها التي تطالها عمليات اختراق وقرصنة من كل مكان، وهي عملية ازدادت حدة مع تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وفرضت تحديات لا بد من رفعها بتدابير معمقة لا تقبل الارتجالية والتسرع، ولا تسمح بالتهاون. وذكرت الشركة المختصة في تكنولوجيات الإعلام والتي تعرض حلول برامج معلوماتية للمؤسسات الوطنية التي تخوض معركة مصيرية من اجل التجديد والعصرنة والتأهيل، بهذه المسألة في الملتقى الذي نظمته بفندق الهيلتون مؤخرا، مشددة على تدابير الحماية من القرصنة والسطو على العلامات وتخريب الشبكة المعلوماتية في مرحلة حبلى بالمنافسة الساخنة وكلمة الفصل فيها والتفوق لمن يملك المعلومة ويسابق الآخر في العمل النوعي المؤمن دون ترك الأمور تسير بصفة عادية وفق القاعدة السلبية ''كل على ما يرام''. وأكد الرئيس المدير العام للهيئة المسيرة رشيد بومعزة، أن شركته التي انشات فرعا لها ''ميتريكس وار المغرب'' بالجزائر وتعمل ما في الممكن من اجل أن تكون شريكة في تعزيز المؤسسات بأنظمة المعلوماتية الصلبة وبناء المجتمع الرقمي، وهو مشروع تراهن عليه الجزائر من خلال برنامج عمل وخطة تمتد إلى أفق .2013 وحسب بومعزة، فان ''ميتريكس وار'' التي أنشئت بفرنسا عام ,1995 تملك مؤهلات تكنولوجية في مرافقة المؤسسات الجزائرية التي تبحث بشق الأنفس على موقع امن لها في الخارطة الاقتصادية من خلال الاستثمار في الآليات الرقمية الحلقة المركزية في عالم يحكمه اقتصاد المعرفة. لكن التزود بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ليس الهدف في حد ذاته. ولن يكون الغاية القصوى تتوقف عنده المساعي، وتثبت محدوديته إذا لم يرفق بإجراءات عملية جادة حول تامين أنظمة المعلومات والبرامج وإحاطتها بسياج من الوقاية والحماية ضد اختراقات القرصنة والغش وتخريب. وكشف، المتعاملون في النقاش الذي عرفه الملتقى حول ''امن المعلوماتية''، عن الانشغال الكبير من كيفية حماية شبكتهم من القرصنة التي باتت الشغل الشاغل، وكل مؤسسات الإعلام الآلي تسابق من اجل تولية هذه الوظيفة. مع ذلك يبقى الخطر يداهم الجميع بلا استثناء. أكد، إيريك بيرو، مسؤول الصندوق الفرنسي للتأمينات، أن هذا التحدي يفرض على المؤسسة اعتماد التأمين الشامل الذي يسمح لها بالعمل في أجواء مريحة ويقيها من خطر القرصنة والتقلبات. وذكر، في هذا المقام، أن مثل هذه الأخطار تفرض على الوحدات الإنتاجية والخدماتية مزيدا من الجهود للاستثمار في تأمين الذات من تحديات الظرف الاقتصادي المفتوح على كل الرهانات. ويرى، ستيفان نابو، من مؤسسة ''اكسيانس''، أن الكثير من المؤسسات لا تتحرك الا بعد حدوث الكارثة، ولم تسبق الطوارئ بتدابير وقائية تحميها اكبر وتتركها تنشط بعيدا عن الضغط والحرج. واعتبر، دانيال فرانكهم، المستشار بميتريكس وار، أن العالم الاقتصادي يعرف تقلبات كثيرة لا يمكن الاستخفاف بها، وتحتم الاستثمار في تأمين أنظمة الإعلام الآلي وشبكة المعلوماتية في زمن تخترقه عصابات الغش والقرصنة وتملي شروطها محتمة التحرك العاجل في الاتجاه المعاكس من اجل البحث عن خدمات ضمان وتأمين مثلما تتولاه ميتريكس وار، وتحسس به في كل مرة آخرها الملتقى حول أمن المعلوماتية الذي وجد الصدى والاهتمام من قبل الفاعلين والمقررين الاقتصاديين بالجزائر.