قررت شركة ميكروسوفت الجزائر، دورات تكوينية مكثفة للمتعاملين الجزائريين الذين تربطهم معها علاقات شراكة غايتها رفع أداء العمل المنتج للثروة لمواجهة منافسة ازدادت حدة بتجسيد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وبروز تشريعات مشجعة على الاستثمار. وأكدت الشركة أنها ضبطت برنامجا موسعا للعام الجاري من اجل فتح دورات تكوينية مجانية لزبائنها بغرض تزويدهم بمعلومات آنية دقيقة تفيدهم في رفع مستوى التأهيل والنوعية التي تعد شرطا أساسيا في فرض الوجود. ويدرج برنامج »برتنبر أكاديمي« ضمن السياسة التي تنتهجها المؤسسة المختصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، الشريكة في مجتمع المعلومات الذي تريد الجزائر تشييدها مهما كلفها من ثمن في الزمن الرقمي مقرب المسافات ومكسر للحواجز الجغرافية. وذكرت ميكروسوفت في عرض البرنامج المسطر للعام الجاري، أن الدورات التكوينية التي يتولاها مختصين وخبرائها توجه بصفة خاصة إلى مقرري المؤسسات والمجتمع. وهي تزودهم بخدمات ومعارف تمس مجالات المعلوماتية وحلول البرامج وأنظمتها الرقمية، وكلها تستدعي التجديد والتحديث والآنية في زمن الابتكارات الدائمة السريعة وتسابق العلامات التجارية. فلم يعد مسموحا للمتعامل ورئيس المؤسسة الاكتفاء بشراء أجهزة الإعلام الآلي، والعمل بأنظمة برامج في حدودها الدنيوية ،لكن تطويل المضمون وتحسنه وتغييرها بلا توقف وانتظار يفرضه ريتم النشاط المتجدد على الدوام. وتحرص ميكروسوفت وضع الزبائن والشركاء في موقع متقدم من الثورة التكنولوجية التي باتت عامل الحسم في التغيير ورفع الإنتاج، بل فرضت نفسها في ضبط مؤشرات النمو والتطور. ويعود إليها في ضبط قائمة ترتيب المؤسسات وتصنيفها بصفة تزيد من كسب الثقة والمصداقية ومن ثم مد علاقات التعاون مع الآخرين وانتزاع الصفقات والعقود. ومن خلال برنامج التكوين الذي يمتد إلى مرحلة أطول تفرضها الحاجة والغاية، تتطلع ميكروسوفت للمساهمة في تطوير الأنظمة المعلوماتية، وتوسيع قدر الممكن استعمال تكنولوجيات الإعلام في الجزائر التي قررت فعل المستحيل من أجل سد الفجوة الرقمية. وتمتد العناية بصفة ملحوظة إلى شركاء ميكروسوفت وأغلبيتهم الساحقة ينشطون في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الذي برز بشكل ملفت للانتباه في خلق الثروة والقيمة المضافة ومناصب شغل خففت من حدة بطالة تجاوزت الخطوط الحمراء في مرحلة سابقة. وفرضت حالة من اليأس والقنوط لدى مختلف مكونات المجتمع. وكشفت ميكروسوفت النقاب عن أبعاد البرنامج التكويني الذي حضرته بعناية. وبينت كيف أنها تولي العناية القصوى للمتعاملين والشركاء وترافقهم في معركة التجديد والتقويم. ولماذا تختار موضوعا دون آخر في الدورة التكوينية المنظمة على مدار السنة. وهو الموضوع الذي يكون محل تفكير دقيق من الخبراء وأهل الاختصاص قبل اعتماده تجاوبا والظرف المهني والاحترافية الدقيقة. وذكر بهذه المهمة أمين منصوري، خبير ميكروسوفت.وقال أن هدف الشركة تسليح الشركاء بالمعارف التقنية التي تدمجهم اكبر في قطاع تكنولوجيات الإعلام ، وتساعدهم في ضبط إستراتيجية مناسبة للتموقع في خارطة وطنية تضيق تحت زحف المنافسة الأجنبية حاملة الرصيد المعرفي المكتسب من خلال ممارسة طويلة وتجربة ضاربة في أعماق الزمن. وهذه الوضعية التي توجد فيها المؤسسة الجزائرية في حالة تأخر عن الركب ،حتمت مثل هذه الدورات التكوينية التي تنظمها ميكروسوفت على الدوام، حاملة قيمة لا تقدر بثمن.