كشف مركز السينما العربية عن القائمة النهائية للمرشحين لجوائز النقاد السنوية «The Critics Awards» في فئات أفضل فيلم مخرج مؤلف ممثلة وممثل، وهي المبادرة التي تضم في لجنة تحكيمها 24 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 15 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية، فيما يتولى الناقد المصري أحمد شوقي منصب مدير الجوائز، وعبر تصويت أعضاء اللجنة سيتم اختيار أفضل إنجازات السينما العربية سنوياً، وسيتم توزيع الجوائز ضمن الدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائي من 17 إلى 28 ماي. ويعلّق شوقي على القائمة النهائية المرشحة للجوائز «أبرز ما أفرزته المبادرة هو هذا التفاعل الواضح بين النقاد العرب والأجانب المشاركين فيها، وأهم ما يمكن ملاحظته من قائمة المرشحين هو هذا التنوع الكبير في الخيارات. تسعة أفلام وصلت للمنافسة النهائية من مصر، تونس، لبنان، السعودية والأردن، بما يعكس حالة الثراء التي عاشتها السينما العربية خلال 2016، واستمرت خلال العام الحالي». وقد كان من بين لجنة تحكيم جوائز النقاد السنوية المصري سمير فريد والفلسطيني بشار إبراهيم اللذان رحلا عن العالم هذا العام قبل أن يتركا بصمتهما في اختيار الأعمال والسينمائيين المرشحين لجوائز هذا العام. وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقاً لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عُرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2016، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية «أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم»، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة «روائية أو وثائقية». جوائز سنوية تحصل كأفضل ممثل مناصفة كل من مجد مستورة من تونس عن فيلم «نحبك هادي» وأحمد طاهرمن الأردن عن فيلم «إنشالله استفدت» وهشام فقيه من السعودية عن فيلم «بركة يقابل بركة «أما عن دور أفضل ممثلة كانت مناصفة بين كل من الثلاثي سارة الحناشي من تونس عن فيلم «جسد غريب» وهبة علي من مصر عن فيلم «أخضر يابس» وجوليا قصار من لبنان في فيلم ربيع». أما أفضل سيناريو فكان مناصفة لثلاثة اعمال الأول «اشتباك» من مصر والثاني أخضر يابس من مصر والثالث «آخر واحد فينا» تونس، قطر، الإمارات، لبنان أما أفضل مخرج فعادت لكل من محمد حمَّاد، محمد دياب من مصر وعلاء الدين سليم من تونس. أما جائزة أفضل فيلم فكان من حظ «اشتباك» وهو مصري ثم نحبك هادي من تونس وفيلم آخر ايام المدينة شراكة بين مصر والإمارات، وتعدّدت لترشيح واختيار جوائز النقاد التي كان من بينها الجزائري نبيل حاجي والبقية موزعة بين تسعة عشر دولة عربية وغربية.