التنسيق بين الفاعلين لدفع المسار السياسي تحادث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، في بروكسل، مع رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا مارتن كوبلر. أشار مصدر دبلوماسي إلى أن هذه المحادثات التي تندرج في إطار المشاورات مع الأممالمتحدة حول المسار السياسي في ليبيا تطرقت إلى الجهود المبذولة حاليا لبعث الحوار السياسي الليبي وتقريب وجهات النظر في إطار الاتفاق الموقع في ديسمبر 2015 من طرف الوفود الليبية التابعة للكتل السياسية المتنازعة. وجاء لقاء مساهل ومارتن كوبلر ساعات قبيل بدء اجتماع الرباعية حول ليبيا الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ويجمع الاتحاد الأوروبي بعد ظهر أمس مبعوثي الأممالمتحدة للاتحاد الإفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية ل«دفع المسار السياسي” بغية التوصل إلى حل للأزمة التي تضرب البلاد منذ 2011. ويهدف اجتماع اللجنة الرباعية حسب مصالح موغيريني إلى “دعم وساطة الأممالمتحدة والجهود الاقليمية” وكذا “تعزيز التنسيق” بين كافة الفاعلين من أجل “دفع المسار السياسي في ليبيا”. وأكد الوزير أن هذا الإجتماع يرمي إلى “مرافقة جهود الليبيين في إطار حوار داخلي بين الليبيين وهي المقاربة التي ما فتئت الجزائر تدافع عنها”. وأبرز مساهل تقارب وجهات النظر بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول المسار السياسي بليبيا. وصرح للصحافة في ختام اللقاء “أن موغيريني أشادت بهذا الاجتماع (لبلدان جوار ليبيا المنعقد بالجزائر العاصمة) بالنتائج التي توجت الأشغال والتي نجم عنها التوافق خصوصا حول العناصر الأساسية للبيان الختامي”. و أجرى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل مطلع شهر مايو الجاري جولة في الجنوب الليبي بعد تلك التي أجراها شهر أبريل في شرق وغرب البلاد في إطار الجهود الرامية إلى تقريب وجهات نظر الليبيين بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعرفها ليبيا. ...يتحادث مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل تحادث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل،أمس، ببروكسل، مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل أنجيل لوسادا. تندرج هذه المحادثات في إطار المشاورات المنتظمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر حول الوضع في منطقة الساحل، لاسيما في مالي حسبما أوضحه مصدر دبلوماسي. وأطلع الوزير أول أمس الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني على “التقدم” المحقق في تنفيذ اتفاق السلام بمالي المنبثق عن مسار الجزائر، مؤكدا على “الإنجازات الثلاثة الكبرى” المحققة: تنصيب سلطات انتقالية وتنظيم دوريات مشتركة واستحداث لجنة دائمة للحوار بين الماليين من أجل تسهيل تطبيق اتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر.