اتهمت مصادر فلسطينية في القدسالمحتلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسرقة العشرات من الأحجار الأثرية من القصور الأموية في المنطقة المعروفة بالخاتونية جنوب شرق المسجد الأقصى، وتم نقلها إلى جهة مجهولة. فقد أوضح عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان فخري أبو دياب أن أعمال الحفر تجري في الموقع منذ عدة أيام طوال ساعات الصباح، ويتم نقل أتربة بكميات كبيرة من الموقع إلى جهات مجهولة، إضافة إلى حضور شاحنات في ساعات الفجر الأولى لنقل الحجارة. وقال إن أعمال الحفر تجري على بعد أمتار من أسوار المسجد الأقصى، وهذا ينذر بالخطر الشديد بأن إسرائيل اقتربت من افتتاح نفق لإيصالها إلى الأقصى. وأعرب أبو دياب عن تخوفه من الضرر الذي قد يحدث للأقصى في أي وقت، إضافة إلى الأضرار التي قد تلحق بالمنازل بسبب هذه الحفريات. وكانت إسرائيل سرقت في أفريل الماضي حجرا أثريا ضخما من حجارة القصور الأموية في منطقة الخاتونية ونقلته إلى مكان مجهول اتضح في ما بعد أنه حديقة أثرية افتتحتها إسرائيل في ماي الماضي بمبنى الكنيست. وتضم الحديقة الأثرية في الكنيست نحو 50 قطعة أثرية تدعي سلطة الآثار الإسرائيلية أنها من موجودات الحفريات التي أجرتها في القدس، خاصة تلك التي أجرتها تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وتزعم أنها تعود إلى عهد الهيكل الثاني المزعوم.