وجه القطاع الحضري بسيدي البشير على لسان مدير القطاع بلحمر الهواري 250 إعذارا للمحلات التجارية والمقاهي التي استحوذت على الأرصفة، مطالبا إياها بإخلاء هذه المساحات في أقرب وقت ممكن بعد تسجيل فوضى في طبيعة هذه التجارة التي تسببت في عرقلة حركة السير بعدد من أحيائها. ورغم توجيه المصالح المختصة عدة إعذارات لهم منذ عامين خاصة بشارع عدة دعوة، للقضاء على تجارة الأرصفة التي حرمت المواطن من حقه إلا أنهم يعودون مجددا لاحتلال المناطق التي تعودوا على البيع فيها ضاربين القانون عرض الحائط وغير مكترثين بأية عمليات تنظيمية. من جهته أكد مدير القطاع أن هؤلاء التجار طلبوا من القطاع تقييم المساحات التي استولوا عليها لشرائها، ولكن القطاع رفض ذلك كون الأرصفة مخصصة للراجلين من جهته، ومن جهة أخرى أشار ذات المتحدث إلى مشكل النظافة الغائبة عن الكثير من العمارات التي يسكنها أشخاص مثقفون من بينهم أطباء ومحامون، فزائرها يصطدم بتكدس النفايات بداخلها والتي تتسبب في انتشار الروائح الكريهة وكذا الجرذان والحشرات، وهو الأمر الذي جعل مصلحة النظافة مجبرة على التدخل مرارا من أجل التكفل بهذا المشكل الذي أرهقهم، لاسيما أنه من المفروض أن يكون عملها على مستوى المحيط الخارجي فقط. وفي سياق متصل، أفاد بلحمر أن عملية تهيئة طرقات حي سانتاطوان قد انطلقت منذ أسبوع، وذلك للتخلص من جميع الحفر التي تحول المنطقة لمجرد سقوط قطرات من الأمطار إلى برك من الأوحال، خاصة وأن هذه الطرقات لم تشهد صيانة منذ الفترة الاستعمارية، وسيتم التكفل بالنفايات التي تتراكم بشوارعه والتي شوهت المظهر الحضاري، إضافة إلى إطلاق عملية تشجير جميع الأحياء التابعة للقطاع والمحاور الدورانية على غرار ساحة المهاجرين، وكذا الحدائق العمومية والتي ستخصص لها مبالغ هامة من ضمن الميزانية التي دعمتها البلدية مؤخرا والمقدرة بمليار و 200 مليون سنتيم.