تميز اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا بحالة من الهدوء وسط التلاميذ، وهذا عبر عدد من المراكز التي زارتها «الشعب» صبيحة أمس، حيث سارت عملية فتح الأظرفة في جو تسوده الشفافية والتنظيم المحكم، وانطلقت امتحانات الرياضيات لشعبتي أداب وفلسفة ولغات أجنبية في ظروف حسنة. التحق ب 58 مركزا 15452 مترشح للامتحانات الرسمية الخاصة بشهادة البكالوريا، منهم 9027 متمدرس و6425 أحرار، 05 ذوو إعاقة حركية و11 بصرية، يحرسهم 3902 حارس، حيث جرت الأمور في ظروف حسنة، وتحت إجراءات مشددة تفاديا لأي عملية غش أو تسريب لأسئلة الامتحانات. وقد اتخذت السلطات الولائية الإجراءات اللازمة، لضمان السير الحسن لامتحانات نهاية السنة، من خلال التنسيق بين الجهات المعنية، وتوفير مختلف الإمكانيات المادية والبشرية، لأجل إنجاح هذه المواعيد الهامة، فضلا عن تنصيب لجنة ولائية أسندت لها مهمة اتخاذ جميع الترتيبات والإجراءات فيما يخص النقل، الإطعام والإيواء لاسيما للملاحظين القادمين من خارج ولاية عنابة. كما اتخذت السلطات الولائية الإجراءات اللازمة لتأمين مراكز الامتحانات وحفظ المواضيع منذ وصولها إلى مديرية التربية وإلى غاية تسليمها النهائي لمراكز التصحيح، وذلك بالتنسيق بين أكاديمية التربية والمصالح المختصة كالأمن والدرك الوطنيين. واتجه المترشحون إلى مراكز الامتحانات المخصصة لهم وكلهم ثقة في أن تكون الأسئلة في متناول الجميع وضمن المقرر الدراسي، غير أن حالة الارتباك والقلق كانت بادية على وجوههم قبيل انطلاق الامتحانات، حيث كان التخوف من نوعية الأسئلة لاسيما في المواد الأساسية.. وفي هذا الصدد عبر عدد من التلاميذ ممن التقتهم «الشعب» في شعبة أداب وفلسفة عن سهولة امتحان الرياضيات، إلا أنهم ينتظرون امتحانات المواد الأساسية، على غرار اللغة العربية، الفلسفة وتاريخ وجغرافيا، على اعتبار أنها المواد التي ستؤهلهم لولوج أبواب الجامعة متمنين أن تكون الأسئلة في متناولهم. وكما جرت عليه العادة في مختلف الامتحانات المصيرية، التحق المترشحون بمراكز الامتحانات بمرافقة أوليائهم كدعم نفسي لهم، ومنحهم الثقة اللازمة، ومساعدتهم على تجاوز الخوف والاضطرابات التي تواجه أغلب التلاميذ قبل انطلاق الامتحانات المصيرية بالنسبة لهم.