أكدت مصادر نقابية ل''الشعب''، عن إمكانية تخلي عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية عن لغة الاحتجاج، والعودة إلى طاولة المفاوضات لطرح مطالبها المهنية والإجتماعية، حيث يرتقب أن يتوقف عمال هذه الشركة قبل نهاية الأسبوع الجاري، عن إضرابهم الذي دخل أسبوعه الثاني. يبدو أن قيادة المركزية النقابية تمكنت مؤخرا من إقناع عمال شركة السيارات الصناعية من العودة إلى طاولة المفاوضات واتخاذ لغة الحوار بديلا عن لغة الاحتجاج الإضرابي، ويتضح جليا، أنه قدمت ضمانات بالتكفل بمطالبها يتصدرها التعجيل بالزيادة في الأجور عن طريق فتح مفاوضات جدية مع مؤسسات مساهمات الدولة إلى جانب الاستعداد للاستماع إلى انشغالات العمال بخصوص مشروع إلغاء التقاعد المسبق وأخذ بعين الإعتبار مقترحات العمال من أجل تسليمها إلى فوج العمل المنصب مؤخرا والمكلف بإلغاء نظام التقاعد المسبق. يذكر أن المركزية النقابية، كانت جد حريصة حتى لا يتفجر غضب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ولا يخرج إلى الشارع، واليوم تعمل كل ما في وسعها من أجل احتواء الإنتفاض العمالي. وما تجدر إليه الإشارة، فإن الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تعرّضت إليها استفادت بقرار من الدولة من عملية معالجة ديونها، وإلى جانب ذلك، استفادت من إنجاز مشروع 2000 حافلة وشاحنة بفضل مخطط العمل الذي استفادت منه، وكانت هذه الشركة في خطر وعلى حافة الإفلاس وبفضل تدخل الدولة، حافظت على مناصب عمالها وتتطلع اليوم إلى استحداث ما يناهز 3000 منصب شغل جديد في المرحلة المقبلة.