أفادت مصادر مسؤولة بالمركزية النقابية أن أعضاء قياديين برئاسة الأمين العام السيد عبد المجيد سيدي السعيد عقدوا اجتماعا مغلقا بهدف تدارس الحلول الممكنة لإنهاء إضراب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة لاسيما من خلال تغليب لغة الحوار ومناقشة الأفكار الخلاقة التي من شأنها معالجة المشاكل المهنية والاجتماعية لعمال هذه الشركة علاوة على الاتصالات الجارية مع الحكومة من أجل مساعدة هذه المؤسسة الوطنية العريقة على تجاوز الصعوبات التي كادت أن تعصف بها لولا تدخل السلطات العمومية في الوقت المناسب. وقال الأمين الوطني المكلف بالمالية بالمركزية النقابية السيد صالح جنوحات في اتصال مع "المساء" أمس أن الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد يشرف شخصيا رفقة مستشاريه وأعضاء بالأمانة على متابعة تطورات إضراب عمال سوناكوم سعيا لإيجاد مخرج لهذه الحركة الاحتجاجية يرضي العمال ويحفظ مستقبل الشركة. وكشف محدثنا عن ترؤسه أمس اجتماعا للاتحاد الولائي للعاصمة حضرته الاتحادات المحلية العشر وذلك تحضيرا للمؤتمر. موازاة مع ذلك، قرر عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة مواصلة إضرابهم الذي شرعوا فيه منذ 8 أيام إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم. ولا زال المضربون القابعون خارج مقر مؤسستهم متمسكين بمطلبهم الرئيسي المتعلق برفع الأجور. وفي هذا الصدد، أكد رئيس نقابة المؤسسة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد محمد عبد السلام بن مولود "إننا في اليوم الثامن من الإضراب ولم تحرك الأيام الثلاثة الأولى من الإضراب داخل الشركة الوطنية للسيارات الصناعية المسؤولين المعنيين وهذا هو السبب الذي قرر المضربون من أجله احتلال الطريق". وأضاف قائلا "إننا نندد بغياب الحوار" معربا عن أمله في أن "يعي المسؤولون المعنيون مدى أهمية هذا الإضراب". وكان الاتحاد العام للعمال الجزائريين قد أعلن يوم الخميس الفارط أن الشركة الوطنية للسيارات الصناعية التي شهدت صعوبات جسيمة ومتعددة كادت أن تهدد بقاءها استفادت من إجراءات هامة من قبل السلطات العمومية. وبشأن رفع الأجور، أوضح الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الثلاثية الأخيرة قررت أن تتم مباشرة المفاوضات حول رفع الأجور في إطار اتفاقيات الفروع الجماعية والمؤسسات، مضيفا أن "هذه المفاوضات ستشمل كافة المؤسسات العمومية والخاصة.