تخرجت 4 دفعات للدرك الوطني بمدرسة ضباط الصف بسطيف تحت إشراف اللواء مناد نوبة، وهي الدفعة التي حرص من خلالها قائد السلاح الأخضر، على الرفع من مستوى تكوينها وتأهيلها فيما دعا إلى التحكم في تقنيات الشرطة العلمية وتقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة، إضافة إلى التحريات الجنائية والضبطية القضائية سواء النظرية منها أو التطبيقية في قانون المرور، تقنيات البحث والتحري، مسرح الجريمة وكذا تعلم اللغات لمواجهة الجريمة بكل أشكالها. أمام تفاقم الإشكالية الأمنية وبروز تهديدات غير تقليدية، بما في ذلك الجريمة المنظمة، في ظل التحولات المتسارعة وعمق التغيرات التي تتطلب سرعة التأقلم، عبأت مؤسسة الدرك الوطني وفقا لتوجيهات اللواء نوبة، جميع مواردها لتعزيز هياكلها وفق برامج طموحة تتماشى ومتطلبات العصرنة، لبلوغ ما تصبو إليه من تقدم ومكانة مرموقة بين نظيراتها من المؤسسات الأمنية الرائدة في العالم. في هذا الإطار، تلقى المتخرجون على مدار سنتين تكوينا عسكريا قاعديا، بالإضافة إلى التكوين التخصصي القانوني، مما يؤهل الدركي للحصول على صفة عون شرطة قضائية والعمل في مجال التحريات الجنائية والمساهمة في التحقيقات وفي الميدان القضائي بصفته دركيا محققا، خاصة أن هذه الفترة التكوينية تدعمت بتعلم مختلف المواد القانونية، تقنيات الشرطة العلمية والتقنية، اللغات الأجنبية وتقنيات الإعلام والاتصال وهذا لضمان مواكبة الدركي للتطورات التكنولوجية والميدانية. شملت الدفعات المتخرجة، الدفعة 47 لضباط الصف المتخرجين، تضم 1409 دركي عون الشرطة القضائية و120 دركي تخصص إدارة، ودفعة ضباط الشرطة القضائية، تضم 601 رتيبا، ودفعة الأهلية العسكرية المهنية درجة 1 إدارة، تتكون من 119 رتيبا، ودفعة الأهلية العسكرية درجة 2 وتضم 690 رتيبا. في كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد قائد المدرسة المقدم محمد مداوي أنه وتنفيذا لتوجيهات القيادة، فإن مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بسطيف تحرص على ضمان النوعية من خلال الانطلاق إلى فضاءات أكثر رحابة من بيداغوجيا الكفاءات. دعا مدير المدرسة المتخرجين إلى ضرورة التقيد بتوجيهات القيادة والاستفادة من خبرات زملائهم الذين تمرسوا في الحياة المهنية، والوفاء للقسم الذي أدوه، قائلا: “أن المعارف التي حصلتم عليها خلال تكوينكم القاعدي ومهما بلغت من جدارة، يبقى السهر بكل وعي على التطبيق السليم لها وهو السبيل لتحقيق أهدافها”، كما حثهم على ضرورة دفع صيرورتها نحو الأفضل بتحيينها ومسايرة التطورات والمستجدات الحاصلة في المجالين المعرفي والمهني والانفتاح على الثراء الفكري الذي تتيحه الوسائل الحديثة. أشار مداوي إلى أن الدفعة المتخرجة تلقت تكوينا لمدة سنتين مقسمة على مرحلتين شملت السنة الأولى تكوين ضباط الصف للدرك الوطني بسطيف، تلقى فيها الرقباء تكوينا تخصصيا قانونيا وبعد أداء اليمين القانونية حاز الدركيون المتخرجون على أهلية حمل صفة عون شرطة قضائية والتي تمكنهم من المساهمة في التحقيقات والعمل في الميدان القضائي. أدت الطرق البيداغوجية المنتهجة والمعارف المتلقاة من طرف أفراد الدفعة طيلة الفترة التكوينية، يقول العقيد بداوي: “ إلى تحكمهم في تقنيات الشرطة العلمية والتقنية وتقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة وكذا اللغات الأجنبية بغرض مواكبة التطورات التكنولوجية والاجتماعية.أما بالنسبة لدفعات التخصص الإداري، فيهدف التكوين الذي تلقته هذه الدفعات إلى اكتساب المعارف النظرية والتطبيقية لممارسة التسيير الإداري على مستوى وحدات الدرك شهدت مراسم حفل التخرج استعراضات قام بها الدركيون المتخرجون، أبرزت حرص القيادة على الرفع من مستوى تأهيل رجالها، ليفسح المجال لتكريم أفراد من عائلة الشهيد البطل أجيري عبد القادر من مواليد 4 جانفي 1932 بالجزائر العاصمة الذي كان من بين الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية سنة 1954 واستمر في نشاطه الثوري إلى غاية سقوطه شهيدا في ميدان الشرف في جويلية 1961. كما اطلع نوبة والوفد المرافق له بالمناسبة، على عدة معارض على مستوى مختلف المجمعات البيداغوجية للمدرسة تبين طرق ومناهج التكوين النوعي في التحريات الجنائية والضبطية القضائية، خاصة النظري والتطبيقي في قانون المرور، تقنيات البحث والتحري، مسرح الجريمة وكذا تعلم اللغات لمواجهة الجريمة.