بلوغ نسبة 40٪ من انتاج الكهرباء في آفاق 2030 أكد البروفسور المجيد برقوق بمدرسة متعددة التقنيات بالعاصمة، أن الطاقة المتجددة “لا متناهية” في الزمان و المكان ، و هي محافظة على البيئة، أهمها الطاقة الشمسية، مبرزا أهمية البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة 2015-2030، مفيدا أن كل منطقة في الجزائر تتوفر على طاقة متجددة حسب طبيعتها و موقعها الجغرافي. ابرز البروفيسور برقوق خلال إشرافه ، أمس، على الدورة التكوينية لفائدة الصحافيين المتخصصين في مجال البيئة ، المنظمة من طرف المعهد الوطني للتكوينات البيئية بدار البيئة بولاية تيبازة، الأهمية التي توليها الحكومة للطاقات المتجددة بديلا عن الطاقات التقليدية “الغاز و البترول)، الآيلة للزوال و المضرة بالبيئة، و هي متنوعة منها الطاقة الشمسية الحرارية ، الشمسية الكهربائية و الطاقة المتولدة من الرياح، و الطاقة المتولدة من تثمين النفايات، و الطاقة المتولدة من باطن الأرض.. وتراهن الجزائر حسب الأستاذ المكون من خلال مشروع الطاقات المتجددة الذي يعد أولوية في السياسة الاقتصادية الطاقوية ، على بلوغ نسبة 40 بالمائة من إنتاج الكهرباء موجهة للاستهلاك الوطني من أصول متجددة في آفاق2030 ، و قد انشات لهذا الغرض الصندوق الوطني للطاقات المتجددة ، الذي يتم تمويله من خلال اقتطاع نسبة 1 بالمائة من الجباية البترولية ، و تستخدم موارده في تمويل المشاريع المسجلة لاستخدام الطاقات المتجددة ، منها مشاريع كبرى خاصة في مجال الطاقة الشمسية “ المورد الذي لا ينضب و الذي منحه الله للجزائر مجانا”. وأفاد في معرض حديثه أن الحكومة في إطار تشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة خاصة الشمسية ، تعمل مؤسسة إنتاج وتوزيع الغاز “سونلغاز”، على شراء هذه الطاقة 1 ميغاواط بسعر 21 دج و هو سعر مضاعف عن ذلك التي تبيع به الشركة و الذي لا يتجاوز 5 دج. من أهم الانجازات التي تحققت في هذا المجال، منها محطة أدرار بطاقة إنتاج الطاقة الشمسية 10 ميغاواط، التي دخلت مرحلة التشغيل ومحطة الطاقة الحرارية بحاسي رمل بطاقة إنتاجية 150 ميغاواط، وهناك بعض تجارب استعمال هذه الطاقة في الإنارة العمومية، وتسخين المياه باستعمال الطاقة الشمسية من خلال تحويلها، وقد أكد برقوق أهمية الطاقات المتجددة في التنمية المستدامة نظرا لفاعليتها. ويذكر أن الدورة التكوينية تتناول عدة مواضيع تتمثل في الطاقات المتجددة، التربية البيئية والتنوع البيولوجي والتي تدوم 5 أيام، وهي تعد استمرارا للدورة التكوينية التي استفاد منها الصحافيون مارس الفارط و التي خصصت لموضوع رسكلة وتثمين النفايات.