كشفت مصادر رسمية إيرانية أن طهران تستعد لإطلاق نظام متطور مضاد للطائرات مصنع محليا يضاهي بفعاليته نظيره الروسي أس 300 الذي كانت الولاياتالمتحدة قد طلبت من روسيا عدم تزويد إيران به. كما أعلنت إيران أنها تعتزم بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم خلال العام الفارسي المقبل، في وقت أكدت فيه الاحد البدء اعتبارا من اليوم الثلاثاء إنتاج وقود نووي مخصب بنسبة 20 ٪ لتلبية متطلبات مفاعل طهران للأبحاث النووية. وجاء الإعلان عن بناء المنشآت في تصريحات أوردتها قناة تلفزيون العالم الإيرانية الحكومية الناطقة بالعربية لرئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي. علما بان السنة الفارسية الجديدة تبدأ يوم 21 مارس المقبل. وكانت إيران أعلنت في نوفمبر خططا لبناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم في عملية توسع كبيرة لبرنامجها النووي، لكنها لم تذكر إطارا زمنيا محددا لذلك. ومن جهتها أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبلغتها أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية في منشأة نطنز اليوم .وكان أكبر صالحي أشار في وقت سابق إلى أن بلاده ستبدأ بإنتاج الوقود المخصب بالنسبة السابقة اعتبارا من التاريخ المحدد. وأضاف: أن إيران عرضت على الدول الأجنبية عن طريق الوكالة الدولية أنها تفضل شراء الوقود لمفاعل طهران البحثي من الخارج ولكن للأسف كانوا غير مستعدين للتعاون معنا في هذا المجال. وأكد صالحي أن العرض للدول الأجنبية ما زال مفتوحا، وأن إيران مستعدة لاستلام الوقود من الخارج، وقال إنهم سيوقفون التخصيب في أي وقت يتسلمون فيه الوقود لمفاعل طهران. وأوضح أن مفاعل طهران النووي ينتج أدوية مشعة لنحو مليون إيراني هم بحاجة إليها لعلاج الأمراض الخبيثة بما فيها أمراض السرطان. وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد أعلن في كلمة نقلها التلفزيون الإيراني السبت أنه طلب من رئيس هيئة الطاقة النووية بدء العمل على إنتاج وقود مخصب بنسبة 20 ٪ باستخدام أجهزة الطرد المركزي. وفي رد فعله على القرار الإيراني، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن الموقف الإيراني من المقترحات الغربية جاء مخيبا للآمال رغم ما وصفها بالفرص التي منحها المجتمع الدولي لطهران لإيضاح نواياها، ودعا إلى زيادة الضغط الدولي عليها. وفي لندن اعتبرت الحكومة البريطانية في بيان للخارجية إن قيام طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 ٪ مسألة تثير القلق البالغ. واجتمعت القوى الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا الجمعة لبحث القضية النووية الإيرانية، وعبرت الصين عن اعتراضها على فرض عقوبات جديدة. وعلى صعيد دعم قدراتها الدفاعية كشفت مصادر رسمية إيرانية أن طهران تستعد لإطلاق نظام متطور مضاد للطائرات مصنع محليا يضاهي بفعاليته نظيره الروسي أس 300 الذي كانت الولاياتالمتحدة قد طلبت من روسيا عدم تزويد إيران به. فقد نقل عن حشمت الله قصيري أحد كبار قادة سلاح الجو الإيراني قوله أمس الاثنين في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية: أن العتاد الوحيد الذي كانت بلاده تنوي شراءه من روسيا هذا النظام الصاروخي المضاد للطائرات إس ,300 مشيرا إلى أن موسكو ولأسباب غير مبررة لم تسلم هذا النظام للجيش الإيراني حتى الآن. وأضاف القائد الإيراني: أن بلاده وفي المستقبل القريب ستطلق نظاما جديدا متطورا تم تصنيعه محليا لتدعيم الدفاع الجوي يضاهي بقدراته النظام الروسي وربما يتجاوزه أيضا، مشددا على قوة الدفاعات الجوية الإيرانية في التصدي لأي محاولة للاقتراب من المنشآت النووية الحساسة.ويشار إلى أن روسيا ورغم تبدل لهجتها حيال البرنامج النووي الإيراني لم تستبعد في تصريحات سابقة على لسان العديد من مسؤوليها تسليم إيران منظومة الدفاع الجوي أس 300 التي تعزز قدرات إيران على التصدي لأي هجوم جوي من قبل الولاياتالمتحدة أو إسرائيل. يُذكر أن منظومة الدفاع الجوي الروسية أس 300 المقطورة التي تعرف بالغرب باسم أس إيه 20 قادرة على التصدي للصواريخ والطائرات على ارتفاع يصل 150 كيلومترا وبسرعة تصل 2 كلم/ ثانية. ويأتي الإعلان الإيراني بعد يوم واحد فقط من إعلان قائد آخر في سلاح الجو أن الأخير اختبر الأحد وبنجاح أول تحليق لمقاتلة إيرانية لا يكشفها الرادار على هامش الاحتفال بذكرى بيعة سلاح الجو لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني. وجاء ذلك على لسان منسق سلاح الجو عزيز نصر زاده الذي قال إن الطائرة الجديدة تعتبر قمة التطور في الصناعات العسكرية على مستوى العالم، وإنها أثبتت نجاحها بجدارة عالية حيث لم تستطع أنظمة الرادار كشفها على نحو يعكس قدرة الخبراء المحليين في إنتاج المقاتلات الحديثة. وتوقع المسؤول الإيراني أن يتم إنتاج هذه الطائرات فور استكمال الاختبارات الأخرى، ووضعها تحت تصرف وزارة الدفاع في إطار برنامج التسلح.