«غروب الظلال»أول تجربة لي والكاميرا تأشيرة النجوم لا توجد أدوار مرّكبة، والجمع بينهما يمنحك قدرة الأداء أوضح الممثل جمال عوان صاحب ال 27 سنة أن مشواره الفني لم يزل في المهد وتحقيق طموحه كنجم سينمائي ليس حاملا في ذاكرته حبه لحي الطاحونتين «دو مولان « سان توجان سابقا ليبت انه «سنتوجي» ، بكل ما تحمله الكلمة بالنسبة لأبناء العاصمة، بدا مشواره السينمائي عصاميا ولم يكن الحظ حليفه في مزاولة دراسته بمدرسة الفنون الدرامية ببرج الكيفان، أو كغيره من الشباب والفنانين الذين درسوا فنيات الدراما والتمثيل ، ولم يتدرج في مستويات التمثيل لأنه لم يسبق له الصعود على خشبة المسرح، إلا ان ولعه بالفن والتمثيل كانا يمثلان له الطموح، لكنه استطاع بفضل قوامه وهيأته ذات الوقار، اضافة الى جرأته في تقمص الادوار باللغتين ما سهلا من ولوجه هذا العالم الفني الجميل. ظل الممثل جمال عوان مسكونا بوهج التمثيل وأداء دور سينمائي يدخله الى قلوب المشاهدين الى غاية ان منحه المخرج العالمي محمد لخضر حامينة فرصة الظهور في فيلم « غروب الظلال» سنة 2013 حيث كان التحاقه كوجه لتأدية دور صغير بخمسة مشاهد ، إلا ان الفرصة عندما تأتي مرة يكون صاحبها في نفس الصورة التي لم يكن ينتظرها وهي اول تجربة له مع الكاميرا حيث تعامل في التصوير مع ممثلين كبار من فرنسا وهناك ايضا ممثل من مصر هو من تبنى الفكرة . باعتبار المشروع ضخما من حيث الغلاف المالي المخصص له، وبعد اخراج الفيلم قدم له المخرج لخضر حامينة المخرجة امينة شويخ هذه الاخيرة تعامل معها في مسلسل صغير وعبر كل حلقة فيها ادوار وحظي جمال بأربعة مشاهد في احدى الحلقات وكان ان تقمص دور نينو يعيش في اجواء الثورة التحريرية وخاصة وسط الحي الشعبي بأعالي العاصمة بالضبط القصبة، أين كان يرى يوميا اساليب الحقرة والاضطهاد التي تمارسها القوات الاستعمارية ضد الابرياء العزل من ابناء الشعب وفي الكثير من المرات اعدامهم. يقول الشاب جمال إن أول دور له كان مرتبكا تماما وخائف خاصة أمام تعليمات المخرج حامينة الصارمة جدا رغم سنه الذي تجاوز 83 سنة، لكنه لا يبدو ذلك اطلاقا، على مسرح العرض والتمثيل، فهو يمكنه البقاء لأكثر من 23 ساعة في البلاطو لا يمل ولا يتوقف، يقول جمال بأنه لم ير في حياته المتواضعة في عالم التمثيل شخصية اكثر صرامة مثل حامينة، فقد كان من بين الخمسة الاحسن في العالم سندرباسكويس، والأمريكي الذي قام بإخراج فيلم 0027 ، وكات من بين الطاقم التقني جزائريين وأجانب عرب ايضا من تونس، يمكن القول انه بلاطو متنوع فيه زبدة الممثلين، وبالنسبة للفيلم حقق تواجده في المهرجان ورفع علم الجزائر في «كان» الفرنسية، معترفا ان التجربة مع لخضر حامينة مهمة جدا.