على هامش عرضه فيلم «آسف» بقاعة السينماتيك بعنابة، اقتربت «المساء» من المخرج السينمائي عبد الرحمن حراث، الذي حصل فيلمه «آسف» على جائزة أحسن فيلم قصير طبعة 2016 لمهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة، فكان هذا الحديث. قال المخرج السينمائي حراث عبد الرحمن ل «المساء»، إنه بصدد إنجاز فيلم قصير جديد عنوانه «مرت خويا» إخراجا وكتابة، ومن إنتاج «أوريكم فيلم». ويتناول الفيلم قصة خداع أخ لأخيه رفقة زوجته، وكذا تسليط الضوء على مرض جنون العظمة وانعكاسه على المجتمع. وسيتم تصوير الفيلم في عدة أماكن من عنابة، منها المدينة القديمة بلاص دارم وضواحي رأس الحمراء. وعن أبطال الفيلم قال حراث إنه إلى حد الساعة لم يتم إمضاء عقود في انتظار الدعم المالي من طرف بعض المؤسسات، لإطلاق عملية التصوير في أفريل القادم، معبّرا عن أمله في إمكانية مشاركة فيلمه هذا في مهرجانات عالمية، من بينها مهرجان كان السينمائي. وعن فيلمه «آسف» الذي حقق نجاحا كبيرا قال حراث إنه تم عرضه مؤخرا في فرنسا. وسيتم تقديمه مجددا في قاعات السينما بهذا البلد. وعن بقية أفلامه حدثنا ذات المتحدث عن فيلم «حب الشيطان» الذي لم يدخل به إلى حد الساعة أي منافسة، فيما حصد فيله «دم الأبرياء» ثلاث جوائز في مهرجانات سينمائية، منها العراق والأغواط. بالمقابل، كان أول ظهور له في فيلم «غروب الظلال» للمخرج لخضر حمينة، الذي اكتشف من خلاله قدرته عل الأداء كممثل، إلى جانب مشاركته في عدة أفلام قصيرة، ومن ثم اقتحم عالم الإخراج السينمائي بعد التكوين الذي حظي به في بعض الورشات التي تهتم بالعمل السينمائي والإخراج بتونس وبجاية. وعاد بنا حراث إلى بداياته في عالم الفنون، والانطلاقة كانت من المسرح الجهوي عز الدين مجوبي؛ حيث أُسندت له عدة أدوار على الركح في أعمال للصغار مع فرقة عمو رفيق خلال سنة 2009، وكان له دور رئيس في مسرحية «هدية عيد الميلاد» مع المخرج رفيق عابد، لكن حبه وشغفه للسينما غيّر وجهته إلى الإخراج السينمائي. وعن الشخصيات الفنية المعروفة في السينما الجزائرية والتي تأثر بها محدثنا، ذكر الممثل القدير سيد أحمد أقومي، الذي يُعتبر شخصية فنية مميزة خاصة في السينما، إلى جانب تأثره بالفنانة بهية راشدي؛ لأنها، حسب حراث، ساعدته كثيرا بدون مقابل. من جهة أخرى أكد المخرج حراث عبد الرحمن، حاجة المخرجين السينمائيين الجزائريين إلى الدعم والتوجيه للوصول إلى الاحترافية، لأن السينما، حسب ذات المصدر، تحتاج إلى منتجين سينمائيين أكفاء إلى جانب الدعم المادي. كما يعاني المخرجون من نقص قاعات السينما لتوزيع الأفلام. وقد اعتبر حراث أن اللهجة الجزائرية أكبر عائق لترويج الأفلام في الوطن العربي والعالم.