دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، المواطنين إلى ضرورة الحفاظ على نظافة المناطق السياحية والشواطئ والتحلي بسلوك حضاري يجعل العائلات الجزائرية تستمتع بجمال البحر ومناظر الطبيعة بعيدا عن تراكم الفضلات والأوساخ. أوضحت زرواطي على هامش إعطائها، أمس، إشارة انطلاق القافلة التحسيسة من مقر وزارة البيئة والطاقات المتجددة، أن هذه المبادرة تدخل في صلب برامج وعمل الحكومة وتوجيهات الوزير الأول، نظرا للدور الهام للمجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة. أضافت المسؤولة الأولى عن قطاع البيئة والطاقات المتجددة، أن الوزارة تبذل مجهودات كبيرة لبلوغ هدف العيش في بيئة نظيفة، يستمتع بها أبناء المستقبل، من خلال دعم جميع المبادرات التحسيسية التي تندرج في إطار الحفاظ على جمال ونظافة المكان وعدم رمي النفايات والفضلات التي تشوه المنظر الجميل للمدن. وأكدت الوزيرة على أهمية إشراك الأطفال في عملية تنظيف الشواطئ وفي مختلف المبادرات التحسيسية لكي يوجهوا للأشخاص الراشدين الذين لا يبالون بالحفاظ على البيئة، لاسيما في الأماكن الخاصة بالراحة والاستجمام، رسالة قوية مفادها أن الحفاظ على سلامة البيئة مسؤولية تقع على عاتق الجميع ولا يجب إهمال جمع النفايات بعد مغادرة المكان. من جهته كشف رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي أحمد مالحة، أن القافلة التحسيسية ستجوب 14 ولاية سياحية تحت شعار «أحمي شاطئي بتركه نظيفاً»، حيث انطلقت عملية التنظيف والتوعية من شاطئ عين طاية وبعدها شاطئ زرالدة لوضع بصمة من أجل بيئة أفضل وأنظف. في ذات السياق، أضاف مالحة أن هذه المبادرة تندرج في إطار المقاربة التشاركية بين المجتمع المدني ووزارة البيئة والطاقات المتجددة، مؤكدا أن القافلة التحسيسية تلقت دعما كبيرا من قبل هيئات المجتمع المدني والفدرالية الوطنية لحماية البيئة والوكالة الوطنية للنفايات والمديريات الولائية للبيئة.