أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن القادة العسكريين الجدد في النيجر أطلقوا سراح كل أعضاء الحكومة الذين اعتُقلوا عقب الانقلاب يوم الخميس الماضي. وقال جبر اللّه هيما أحد القادة العسكريين للصحفيين إن جميع أعضاء حكومة الرئيس مامادو تانجا السابقة أفرج عنهم. من جهته، أفاد مبعوث من الزعيم الليبي معمر القذافي إلى قادة الانقلاب بأنه تلقى تطمينات بشأن مصير تانجا. في غضون ذلك يتوقع وصول مبعوثين لكل من الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي للعاصمة نيامي، لتقييم الوضع على الأرض بعد يومين على الانقلاب. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا سعيد جينيت: إن مسؤولين من المنظمة الدولية والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيجرون اتصالات مع السلطات العسكرية والقادة السياسيين، للوقوف على تطورات الأوضاع ومساعدة الجهود للعودة للحكم الدستوري. وقبل ذلك كان العقيد جبر الله هيما قال في باماكو، حيث التأم اجتماع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إنه شرح الوضع لقادة المنطقة وقد تفهمونا. تأتي هذه التطورات بعد تظاهرات شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص لتأييد الانقلاب، بدعوة من منسقي القوى الديمقراطية التي تضم أحزابا معارضة ونقابات ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. وقد أعرب قادة المنسقية عن استعدادهم للمشاركة في مرحلة انتقالية يتمّ في نهايتها تنظيم انتخابات عامة حرة ونزيهة. وكان الانقلاب لقي إدانة فرنسا -الدولة المستعمِرة سابقا للنيجر- والولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي والأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي، الذي علق عضوية النيجر وطلب عودة الوضع الدستوري إلى ما كان عليه. وأدانت الجزائر الانقلاب، وعرضت ليبيا مساعدتها من أجل عودة سريعة إلى الديمقراطية، وأرسلت مبعوثا لتحصيل ضمانات بعدم التعرض بالأذى لتانجا الذي قال الانقلابيون إنه يلقى معاملة جيدة وهو في صحة حسنة. وقالت الولاياتالمتحدة إن عقوبات فرضت العام الماضي، بعد أن عدّل تانجا الدستور، قد ترفع إذا عمل الانقلابيون على استعادة الديمقراطية بسرعة بخطوات مثل الحوار مع زعماء المعارضة وتشكيل حكومة انتقالية مدنية ودعوة مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات.