وصل مبعوثون من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي أمس الأحد إلى النيجر ، بعد يوم من تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص لتأييد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا الخميس الماضي. ومن المتوقع أن يسعى المبعوثون الدوليون إلى دعم الجهود من اجل العودة إلى نظام دستوري في أسرع وقت ممكن. ومن جهته، أرسل الزعيم الليبي معمر القذافي موفدا إلى نيامي ''للتأكد من سلامة'' الرئيس المخلوع محمد تانجا والاستفسار بشأن برنامج الانقلابيين الذين أطاحوا به. وكان حوالي عشرة آلاف شخص تجمعوا أمام البرلمان استجابة لنداء أطلقته منسقيه القوى الديمقراطية من أجل الجمهورية التي تضم إضافة إلى أحزاب سياسية، منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابات. وأعربت منسقية المعارضة في مذكرة سلمتها إلى النقيب في المجلس العسكري هارونا جبريلا امادو عن الاستعداد لتقديم مساهمتها في إنجاح تحول ديمقراطي يركز أساسا على تبني دستور توافقي وتنظيم انتخابات عامة حرة وشفافة. وأكد التحالف في هذه الوثيقة أن العودة إلى الحياة الدستورية مرحلة لا غنى عنها ليستعيد النيجر مكانته في المحافل الدولية، وكان هذا التحالف عارض بشدة منذ أشهر مبادرات تانجا للبقاء في السلطة بأي ثمن. وأعلن الكولونيل جيبريلا هاميدو هينا أحد الانقلابيين الذين سيطروا على الحكم إثر الانقلاب في النيجر أن جميع أعضاء الحكومة الذين اعتقلوا في أعقاب الانقلاب باتوا أحرارا .