مثلّجات، سمك وبيتزا بخصوصية روسيكادا تطبع يوميات السياح يشهد ميناء سطورة للتّرفيه والنزهة توافدا كبيرا للعائلات للتنزه والترفيه وسط ديكور ممتع زاد الأمر أكثر أهمية النشاط التجاري الكبير، والمحلات التجارية خاصة محلات بيع مختلف الأكلات التي تشتهر بها سطورة، التي تعيش أزهى أيامها خلال الموسم الصيفي، حيث تتحوّل إلى المكان المفضّل للعائلات السكيكدية وحتى السياح، الذين يقصدونها بأعداد كبيرة، انطلاقا من شريطها الساحلي الممتدة من الشاطئ الأخضر مرورا بشاطئ ماركات وشاطئ الجنة ثم شاطئ بيبكيني الصغير فميناء سطورة. «الشعب» زارت المنطقة واعدت هذا الاستطلاع. «المارينا» عرفت حركية غير عادية خلال السهرات الليلية الرمضانية، حيث تحوّلت إلى قبلة للعائلات من مختلف أحياء المدينة، انتهازا لفرصة التنزه والاستمتاع بنسمات البحر، فبعد أن تتناول العائلات وجبة الإفطار وفروغ المصلين من صلاتي العشاء والتراويح، تبدأ الحركة على مستوى الميناء تتزايد شيئا فشيئا، حيث توافد العشرات من العائلات من مختلف المناطق، أين يتراءى للزائر الوفود البشرية التي تجوب مختلف أماكن الميناء مشيا على الأقدام. التمتع بنسمات البحر وروعة المكان تنسيهم جزءا كبيرا من الضغوطات اليومية، وتلجأ بعض العائلات لتناول المثلجات والمرطبات أو الشاي والمكسرات في المقاهي والمطاعم الموجودة بالميناء، رغم بعض النقائص التي تتكرر كل موسم مؤرقة الوافدين على هذا التحفة الفنية، مؤكدين أن هذا الصرح يمكن له أن يتحول إلى قبلة سياحية وعائلية، خصوصا وأنّ السلطات الأمنية الولائية قامت بإجراءات خاصة لتأمين ميناء سطورة، حيث تمّ تسخير قوات شرطة من الفطور إلى غاية السحور لتأمين العائلات المتوافدة على الميناء. كسر الرّوتين والهروب من تعب يومي ميناء الترفيه بسطورة يعرف توافدا كبيرا من قبل العائلات التي وجدت فيه متنفّسا لها رغم افتقاره إلى بعض المرافق الخدماتية، فقاصدو الميناء وجدوا فيه الوجهة التي مكّنتهم من كسر الروتين اليومي والتخفيف من وطأة مشاكل الحياة اليومية، ما زاد في خصوصية الكورنيش السكيكدي المقابلة للميناء تلك المحلات التجارية المتخصصة في بيع المثلجات والمأكولات الخفيفة، التي تنبعث منها روائح السمك ومختلف المأكولات التقليدية. في هذا الصدد، أكّد ل «الشعب» أحد المواطنين قائلا: «تواجد العائلات بهذا العدد في ساعات متأخرة من الليل، يعود إلى توفر نعمة الأمن، وهو ما شجّعها للخروج وقضاء أوقات ممتعة»، وأضاف قائلا: «الشّرطة منتشرة في كل مكان بالزيين الرسمي أو المدني، وبإمكانك الآن التوجه إلى الميناء ليلا، واستنشاق نسيم البحر في أجواء تشعرك برومانسية قل نظيرها، وقد ساهم ذلك في اختفاء من كانوا يعكّرون صفو الأمن بالمنطقة بسلوكاتهم المنحرفة تحت تأثير السكر». أمن سكيكدة يحتفل ب 55 سنة لإنشاء الشرطة بالمارينا ولأهمية هذا الفضاء، احتضن كما جرت العادة مراسيم الاحتفالات الرسمية للذكرى 55 لإنشاء المديرية العامة للأمن الوطني، حيث أقامت المصالح الشرطية بمشاركة نوعية من مختلف الفرق، أبوابا مفتوحة على مستوى الميناء الترفيهي بإقامة معرض بالصور والإحصائيات لنشاطات تلك المصالح، تخلّلتها حملات تحسيسية وتوعوية حول مكافحة العنف الحضري والإجرام المروري. بالموازاة اختتمت الاحتفالات بحفل تكريمي ساهر على مستوى الميناء على شرف الأسرة الشرطية، إضافة إلى أنّ أغلب الحفلات الصيفية الساهرة التي تنظّمها لجنة الحفلات للبلدية تتم على مستوى الميناء، تعرف إقبالا منقطع النظير. الزائر للميناء، بداية من بعد العصر إلى غاية الواحدة صباحا، ستشدّه مشاهد الازدحام الذي يعرفه الطريق إلى غاية سطورة، سواء على الأرصفة التي تعج بالعائلات أو على بالمحلات التجارية المتخصّصة في بيع المثلجات والأكلات الخفيفة، أو بالطريق المزدحم بمختلف المركبات، تزيده ازدحاما مواكب الأعراس التي تقصد ميناء الترفيه لأخذ الصور التذكارية، حيث تصل إلى حد الاختناق المروري الرهيب. ليالي روسيكادا للضّحك نجاح وإقبال كبير «المارينا» احتضنت وعلى مدار 10 أيام كاملة فعاليات ليالي روسيكادا للضحك، التي أنعشت ليالي السمر بسكيكدة، التظاهرات جاءت بالشراكة مع قصر الثقافة والفنون والمسرح الجهوي، وبمساهمة المجلس الشعبي البلدي من خلال لجنة الحفلات لإضفاء على صيفيات سكيكدة، البهجة والسرور والمرح في ليال حالمة. ليالي الضحك تميّزت بتقديم عرضين هادفين للفنانين الكوميديين لزهر صحراوي «هندو» والطاهر سفير، اللذين أمتعا الجمهور بمجموعة من المواضيع التي تنتقد الواقع الاجتماعي المعاش بنوع من التهكم والسخرية. وتألّق الممثل الكوميدي حكيم دكار، الذي أمتع بدوره الحضور بعرضه الذي شدّ إليه أنظار الحضور الذين غصت بهم الساحة، بالرغم من تساقط الأمطار. كان من أبطال السّهرات الفكاهي ابن عين الفوارة سطيف العالي مراد صاولي، الذي تجاوب معه الحضور بالتصفيق والضحك بعد أن أمتعهم بمونولوغ، قدّم من خلاله وبأسلوب مزج فيه بين التّهكم والسخرية والنقد الذاتي، مجموعة من المشاهد اليومية السلبية التي أضحت تتحكّم في سلوكيات الناس بوعي منهم أو دون وعي. كما كان الممثل المسرحي والفكاهي سيف الدين بوهة، نجم من نجوم هذه الليلة الساهرة في كنف الفكاهة، حيث استطاع طيلة أكثر من 40 دقيقة، أن يشد إليه الأنظار من خلال العرض الذي قدّمه والمعنون ب «عودة المدني»، الذي من خلاله عالج في قالب فكاهي ساخر معتمدا على الرمزية الهادفة، قصة شاب يتخبط في المشاكل الاجتماعية، كالبطالة والسكن وبيروقراطية الإدارة، إلى أن وصلت به الحال إلى الوقوع في الآفات الاجتماعية، ليفكر بعدها في الهجرة اللاشرعية. وعند محاولته «الحرقة» يتم القبض عليه، وأثناء محاكمته يطلب من القاضي قبل أن يصدر حكمه، أن يمنحه فرصة للتعبير عما بداخله. أنعشت هذه التظاهرة سهرات صيف سكيكدة التي أعادت لعاصمة روسيكادا بهجتها وحيوتها، خاصة أنها تشهد منذ الموسم الصيفي الحالي توافدا قياسيا للعائلات والسياح، الذين يفضلون قضاء سهراتهم على الكورنيش إلى غاية ساعة متقدمة جدا من الليل. الأيام الدولية للسينما وجه آخر للفرج والمتعة احتضنت مؤخرا ساحة «المارينا» الطبعة الثالثة للأيام الدولية لسينما لسكيكدة مع تخصيص عروض للسينما الفلسطينية، وذلك من خلال عرض لأول مرة، حوالي 15 فيلما فلسطينيا. أفلام وثائقية عرضت تصور مأساة الشعب الفلسطيني، وشريط وثائقي حول محرقة المسجد الأقصى، إضافة إلى أفلام جزائرية تعرض لأول مرة أمام الجمهور السكيكدي كأفلام «العشيق»، «جسر نحو الحياة» و»الشبح». وراهن عادل رمرام محافظ المهرجان على هذه الطبعة قائلا إنّها ستكون متميزة سواء من حيث نوعية العروض المقدمة، أو حتى من حيث طبيعة البرنامج الذي تم ضبطه تماشيا مع أحداث الهجمات 20 أوت 55، وكذا ذكرى محرقة المسجد الأقصى، مع تنظيم دورة تكوينية في كتابة السيناريو، وأخرى في التمثيل، وذلك على مستوى قاعة سينما «نجمة». عملية توسيع ثانية لميناء سطورة ضرورة حتمية لأهمية الميناء في جانب الصيد البحري، ولتحوله الى قبلة السواح والمصطافين، ووجهة مفضلة للعائلات موسم الصيف خصوصا، دعا أعضاء لجنة الفلاحة والري والغابات والصيد البحري التي كلفت بإعداد تقرير حول واقع القطاع بضرورة القيام بعملية توسيع ثانية لميناء سطورة. واعتبر أعضاء ذات اللجنة على هامش أشغال دورة العادية سابقة للمجلس الشعبي الولائي، أنّ عملية التوسيع الأولى التي خضع لها الميناء الواقع على بعد 3 كلم غرب المدينة غير كافية، على اعتبار أن طاقة الاستيعاب الحالية لا تكفي سفن الأجياب والسردين والحرف الصغيرة. يذكر أنّ عملية التوسيع الأولى التي خضع لها ميناء سطورة، والتي انطلقت في ماي 2007 بعد أن رصد لها غلاف مالي ب 3 ، 2 مليار دج أوكلت إلى مؤسسة كرواتية استلمت سنة 2009، وهو الآن يتربّع على 2 ، 6 هكتار عبر المنطقة الجافة وعلى 3 هكتارات في الماء.