طالبت ماليزيا، أمس، مجددا، الأممالمتحدة بالتدخل بشكل عاجل من أجل وضع حد للفظائع التي ترتكبها القوات الأمنية بحق أقلية “الروهينغا” المسلمة في ولاية “راخين” بميانمار. ذكرت المصادر ذاتها قول رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاقي إن بلاده تطالب الأمين العام للأمم المتحدةي أنطونيو غوتيريس مجددا بالتدخل العاجل لإجبار السلطات الأمنية في ميانمار بالبحث عن التقارب الايجابي في حل قضية راخين. وأضاف عبد الرزاقي في بياني “ إننا نطالب جميع الجهات المتنازعة بضبط النفس وان الفظائع التي تسود ولاية راخين يجب كبح جماحها لأجل مصلحة ميانمار والمنطقة بأسرها”. وكان غوتيريس قد حمل حكومة ميانمار المسؤولية عن توفير الأمن والمساعدة لجميع المحتاجين في إقليم “أراكان”، محذرا من تجاوزات ترتكبها القوات الأمنية بحق أقلية “الروهينغا” المسلمة. كما حذر المسؤول الأمميي من وقوع “كارثة إنسانية” في غرب ميانمار، معبرا عن قلقه حيال تقارير عن وقوع فظائع خلال العمليات الذي يقوم بها جيش ميانمار في ولاية “راخين”.. داعيا حكومة ميانمار إلى “ضبط النفس”. وتأتي تصريحات الأمين العام للأمم المتحدةي عقب مقتل نحو 400 شخص من أقلية الروهينغا، جراء الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان والتي يرتكبها جيش ميانمار منذ الخامس والعشرين من أوت الماضي في إقليم “أراكان” وتتمثل في استخدام القوة المفرطة بحقهم. هذا وأوردت صحيفتا “ذي إندبندنت” و«ديلي تلغراف” البريطانيتان روايات نقلتها منظمات إغاثية من ناجين من أقلية الرهينغا المسلمة، تتحدث عن اعتقالات وعمليات ذبح الأطفال وحرقهم في أكواخ من الخيزران. ومن هذه الروايات ما قاله عبد الرحمن (41 عاما) الذي أكد أنه نجا من خمسة هجمات على قريته. ويقول عبد الرحمن لمنظمة “فورتفاي رايتس” إن مجموعة من رجال الروهينغا تم تقييدهم واحتجازهم في كوخ من الخيزران قبل أن تُضرم النار فيهم. ويشير إلى أن شقيقه قتل وأحرق مع المجموعة، مضيفا أنه عثر على أفراد آخرين من العائلة قتلى وقد بدت علامات التعذيب على أجسادهم.