جددت الأمم المتحد اتهاماتها قوات الأمن في ميانمار بارتكاب خروقات مروعة قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية في إقليم أراكان غرب البلاد. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك: إن السلطات الأمنية في ميانمار ارتكبت خروقات جسيمة لحقوق الإنسان في أراكان اشتملت على جرائم قتل واغتصابات جماعية واختفاء قسري والتي قد ترقي إلى جرائم ضد الإنسانية . وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: إن تقريرا جديدا لمكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان كشف أن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت جرائم قتل واغتصابات جماعية بحق مسلمي الروهينغا وذلك بناء على مقابلات أجريت مع الضحايا كانوا قد فروا عبر الحدود إلى بنغلاديش منذ أكتوبر الماضي . وأوضح دوغريك: إن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد الحسين كان قد أرسل فريقا من محققي المكتب إلى بنغلاديش عبر الحدود مع ميانمار وذلك بعد الفشل المتكرر في الحصول على تصريح للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا في شمال ولاية راخين (أراكان) بميانمار حيث تشير التقديرات إلى أن 66 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من الروهينغا منذ التاسع من أكتوبر/تشرين أول الماضي . وأردف قائلا: من بين 204 أشخاص تمت مقابلتهم بشكل فردي من قبل محققي الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أفادت الغالبية منهم بأنهم شهدوا عمليات قتل وذكر نصفهم تقريبا أن شخصا من عائلاتهم قد قتل أو أصبح في عداد المفقودين ومن بين نحو مئة امرأة تمت مقابلتهن أكثر من نصفهن تعرضن للاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الغير الاخلاقي . وتابع: ومن بين القصص التي رواها هؤلاء للمحققين ما حدث من انتهاكات مروعة ضد أطفال تتراوح أعمارهم من ثمانية أشهر إلى ست سنوات بعضهم ذبحوا بالسكاكين أو تعرضوا للقتل الوحشي ولقد دعا زيد الحسين المجتمع الدولي إلى الانضمام معه لحث القيادة في ميانمار على التحقيق في تلك العمليات العسكرية ووقف تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد شعبها والتي قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية . وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام للأمم المتحدة من اعتبار مسلمي الروهينغا مواطنين كاملي الحقوق في ميانمار قال استيفان دوغريك : إن هذا الموضوع يمر بمناقشات متواصلة وموقف الأمين العام والأممالمتحدة واضح بضرورة معالجة المسائل الخاصة باحتياجات مواطني الروهينغا واحترام حقوقهم الإنسانية وبما يحقق مصلحة ميانمار بشكل عام . يشار إلى أنه منذ انطلاق عمليات القوات الميانمارية في أراكان قتل 400 مسلم من الروهينغيا حسب منظمات حقوقية بينما أعلنت الحكومة مقتل 86 شخصًا فقط.