حذر الرئيس التركي عبد اللّه غول حكومة الاحتلال الاسرائيلي من المساس بالمسجد الأقصى، واصفا ذلك بأنه لعب بالنار، معربا في الوقت ذاته عن قلقه البالغ إزاء مواصلة الاحتلال ممارساته العدوانية، وانتهاك المقدسات الإسلامية واستئناف بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقال غول في لقاء جمع نخبة من الصحفيين الفلسطينيين في مقر الرئاسة التركية الأربعاء إن القضية الفلسطينية تشمل قضية في غاية الأهمية، وهي قضية القدس التي تعتبر قبلة المسلمين الأولى، ولهذا السبب فإن قضية القدس لا تخص الفلسطينيين وحدهم وانما تخص العرب والمسلمين جميعا، ونحن نتابع عن كثب الأحداث في القدس، وقمنا بإرسال فرق تقنية للمراقبة هناك. وأضاف أن المس بالأماكن المقدسة امر خطير جدا، ولهذا يجب أن تتوقف كل التجاوزات والاعتداءات والحفريات المستمرة في المناطق المقدسة، ويجب أن يتوقف طرد وتهجير السكان من منازلهم في القدس، منبها أنه إذا ما حدث أي انهيار في ظل استمرار الحفريات، فإن هذا سيثير المشاعر في العالم أجمع ولهذا يجب الابتعاد عن هذه الأمور الخطيرة. ودعا غول إلى وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية والعربية والإسلامية لأن التحديات التي تواجه الأمة كبيرة، وتحتاج جهود كل ابنائها لاستعادة مكانتها وهيبتها بين الأمم، مؤكدا أن ليس لبلاده نية في التدخل الشؤون الداخلية الفلسطينية، لكن نتمنى ان ينتهي الانقسام بين ابناء الشعب، لأن الانقسام يضعف القضية الفلسطينية ونحن ندعم الجهود التي تقوم بها مصر والسعودية والدول الاخرى. وقال هناك هدوء في قطاع غزة و هو مقلق، والأحداث التي وقعت في غزة العام الماضي أدت الى تعاطف الشعب التركي مع غزة والشعب الفلسطيني. لكن الحصار على غزة يستمر والمأساة الإنسانية مستمرة، ولا اعتقد أن هذا سيستمر طويلا، ففي العام الماضي كان هناك هدوء وبعد ذلك الهدوء وقعت تلك الأحداث والحرب على القطاع. ولفت الى أنه من غير الممكن أن ننتظر من الناس تحت الاحتلال أن يبقوا هادئين وصامتين، ولهذا السبب يجب أ ن تكون الأولويات رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وان تعود الحياة الى طبيعتها.