تزامنا مع ذكرى الاحتفال بمرور 22 سنة على تأسيس الاتحاد المغاربي، تحتضن تونس يومي 10 و 11 ماي القادم المنتدى الثاني لرجال الأعمال المغاربيين الذي يقام تحت شعار : »اتحاد المغرب العربي بين أيدي القطاع الخاص« من تنظيم الاتحاد المغاربي لأرباب العمل والاتحاد التونسي للصناعة التقليدية بالتعاون مع مجموعة »الاقتصاد والأمل« . يشارك في المنتدى الذي يعد أكبر تجمع اقتصادي مغاربي تشهده المنطقة ويقام للمرة الثانية في تونس ما يناهز 1000 مشارك مابين رجال أعمال مغاربيين وموظفين سامين وشخصيات من العالم العربي والغرب، ومستثمرون من المنطقة دون استبعاد مشاركة وزراء . وسيلقي هذا المنتدى الذي يقام تحت رعاية الرئيس زين العابدين بن علي الضوء على دور رجال الأعمال المغاربيين في ترقية بالخصوص التعاون والادماج الاقتصادي وكذا المبادلات التجارية بين بلدان المغرب العربي، ويسعى المشاركون فيه إلى تأطير رجال الأعمال المغاربيين ضمن تجمع اقليمي بإمكانه تمثيل دول المغرب العربي في مختلف التظاهرات الاقتصادية الدولية . فيما سيتطرق المنتدى إلى مواضيع تتعلق بالمغرب العربي نذكر منها بالخصوص دور المستثمرين ورجال الأعمال في الرهانات على مستقبل المغرب، واكراهات الادماج على مستوى المنطقة . ومن ضمن جدول أعمال هذه التظاهرة الاقتصادية التي يرأسها التونسي الهادي جيلاني تخصيص جلسة تقدم خلالها مشاريع الاستثمار في منطقة المغرب العربي، وهي تتيح الفرصة لمن يريد من المشاركين فيها أن يعقد اجتماعات ولقاءات ثنائية تنظم مسبقا . إلا أن الهدف الذي يسعى المنظمون إلى تحقيقه من خلال تنظيم هذا الملتقى هو تنشيط البناء الاقتصادي للكتلة الاقليمية واستكشاف فرص جديدة للشراكة الاقتصادية المثمرة في منطقة شمال افريقيا خاصة في المشاريع عالية القيمة المضافة . وفي قطاع تكنولوجيا المعلومات وبحث تطور الوضع الاقتصادي في المنطقة المغاربية بما يسهم في تكثيف الجهود لدعم الاندماج الاقتصادي المغاربي . ويوفر المنتدى الاقتصادي المغاربي الأرضية المناسبة للمستثمرين المحليين والأجانب عل حد سواء لاقامة مشاريعهم، علما أن بلدان المنطقة تعتبر سوقا مهمة بحوالي 100 مليون مستهلك.