أكد السيد بوعلام مركاش أمس أن إنشاء الاتحاد المغاربي للمستخدمين يعد ترجمة "لإرادة المتعاملين الاقتصاديين لبلدان المغرب العربي في استحداث فضاء اقتصادي مشترك متين". وفي ندوة صحفية عقدها تحسبا للمنتدى الأول لرجال الأعمال المغاربيين المزمع عقده يومي 10 و11 ماي الجاري صرح السيد مركاش، عضو مؤسس لهذه الهيئة ورئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل أن إنشاء هذه الهيئة الأولى من نوعها يستجيب "لمطلب حيوي" يتمثل في التوصل إلى اندماج لاقتصادات المنطقة. وأشار إلى أن الأوساط الاقتصادية لبلدان المنطقة بذلت عدة جهود لبلوغ الأهداف الموكلة للاتحاد المغاربي للمستخدمين، مضيفا أن عدة اجتماعات عقدت من قبل الخبراء سمحت بتحديد سلسلة من الاعمال الكفيلة بضمان نجاح هذا الاتحاد الجديد. وتتمثل هذه الأعمال لاسيما في "وضع بوابة وحيدة ومفصلة يتم تحيينها بشكل منتظم عبر موقع الكتروني على مستوى الاتحاد المغاربي للمستخدمين والذي يهدف إلى ترقية شراكات وتحالفات أعمال بين متعاملين مغاربيين". وتم الاتفاق على إنجاز مشاريع مغاربية كبرى وإنشاء مرصد ضمن الاتحاد المغاربي للمستخدمين يتكفل بمتابعة تطور الاستثمار والتجارة الخارجية في المغرب العربي وتكثيف التشاور بين مسؤولي القطاع الخاص. وأوصى الخبراء بتخصيص تكوين مشترك للإطارات والمسؤولين قصد رفع وتعزيز قدرة تسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الممولين المغاربيين الشباب على الاستفادة من هياكل التأطير المتواجدة في كل بلد. كما قرر الخبراء استحداث قاعدة للمعطيات الاقتصادية تخص البلدان الخمسة. ولإعطاء دفع جديد لمسار تشييد الصرح الإقتصادي المغاربي وطبقا لإحدى توصيات الخبراء المتعلقة بتنظيم منتدى سنوي للمستثمرين المغاربيين، ستحتضن الجزائر هذا اللقاء الأول الذي سيعقد فيما بعد بالتناوب في كل دولة من دول إتحاد المغرب العربي . ويتضمن برنامج منتدى الجزائر 6 مجموعات تخص الشراكات والمشاريع المغاربية المشتركة والخبرات الدولية في التبادلات الحرة والإندماج الإقتصادي وكذا تداعيات الأزمة المالية العالمية على المغرب العربي. وسيشرف على هذه المجموعات خبراء إقتصاديون دوليون من بينهم المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي ومديرة شؤون المغرب العربي على مستوى اللجنة الإفريقية التابعة للأمم المتحدة. كما اشار الإتحاد المغاربي للمستخدمين الى ضعف حجم المبادلات بين دول المغرب العربي المقدرة بنسبة 9ر2 بالمائة في السنة مقارنة بمبادلاتها مع العالم في حين بلغت المبادلات المغاربية مع المنطقة الأوروبية فائضا بنسبة 66 بالمائة وكذا نسبة نمو في حدود 6ر4 بالمائة ضمن إتحاد المغرب العربي التي تعد دون الكفاءات المتوفرة وتحت الحد الذي حدده صندوق النقد الدولي للمنطقة والذي يعادل 8 بالمائة. ويضم الإتحاد المغاربي للمستخدمين خمس منظمات لأرباب العمل من دول الإتحاد المغرب العربي وهي الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية والكنفدرالية العامة للمؤسسات المغربية ومجلس أرباب العمل الليبي والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الموريتانيين.