اعتبر وزير الثقافة الأسبق السيد العربي دماغ العتروس، أمس، أن إعلان حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الإنتخابي والذي أظهر علم الجزائر وكتب عليه لا للإسلاموية نابع من عدوانية رئيسه جان ماري لوبين تجاه الجزائر والجزائريين. وقال وزير الثقافة الأسبق في تصريح إعلامي على هامش الندوة الفكرية حول الذكرى ال 73 لتأسيس حزب الشعب الجزائري نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالنادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية ، إننا ''لا نستغرب مثل ذلك الموقف عندما نعلم أنه أتى من شخص معروف أنه كان يقاتل الجزائريين أثناء الثورة، ومعروف بعدائيته الشديدة لكل ما هو جزائري''. وأردف قائلا: ''عندما نعرف مصدر الشيء لا نستغربه''. وتقاطع رأي المجاهد السيد أحمد حدانو مع رأي وزير الثقافة الأسبق حيث أكد أن لوبين قاتل كبير وقد تفنن في تعذيب العديد من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني إبان الثورة أمام أنظار أبائهم وأمهاتهم، كما قتل الكثير من الجزائريين. واعتبر ذات المتحدث أن مسؤولية التصدي للمحاولات الفرنسية العنصرية المسيئة لرموز الجزائر تقع أكثر على عاتق الجيل الجديد، بعد أن تمكن جيل الثورة من إخراج المستعمر بعد كفاح طويل دفع فيه مليون ونصف المليون من الشهداء. وأشاد السيد حدانو بموقف الحكومة الجزائرية التي رفعت احتجاجا رسميا إلى فرنسا بشأن الإعلان الانتخابي الموزع من قبل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في إطار حملة الانتخابات الجهوية المرتقبة الأسبوع المقبل. وكان وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي قد صرح أن الجزائر احتجت رسميا لدى الحكومة الفرنسية، على إعلان انتخابي لحزب الجبهة الوطنية المتطرف، الذي يرأسه جان ماري لوبين، وهو الإعلان الذي يظهر فيه امرأة منقبة وخريطة فرنسا مغطاة بعلم جزائري، وانتصبت فوقها منارات مساجد على شكل صواريخ. وكتب في الإعلان: ''لا للإسلاموية''. وشدد في ذات التصريح على ضرورة اتخاذ الدولة الإجراءات اللازمة عندما تتم الإساءة إلى رموز بلد أجنبي، وأوضح أن مثل هذه الممارسات ينبغي إدانتها سواء تعلق الأمر بفرنسا أو ببلدان أخرى، إذ ينبغي علينا احترام رموز بعضنا.