يسعى ممثلو الأحزاب والتحالفات السياسية والأحرار بعنابة لاستمالة سكان الولاية، من خلال الحملة الانتخابية التي انطلقت الأحد الماضي، رغبة منهم في افتكاك غالبية مقاعد البلديات ورئاسة المجلس الشعبي الولائي، داعين المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة لاختيار ممثليهم يوم 23 نوفمبر المقبل. تضع الأحزاب السياسية في أولوية برامجها للحملة الانتخابية الزيارات الميدانية لمختلف بلديات وأحياء المدينة، والتقرب من المواطنين للتعريف ببرامجها والتي تسعى في المقام الأول لخدمة المواطن العنابي ودغدغة مشاعر الشباب بالدرجة الأولى. أزيد من 80 قائمة انتخابية بعنابة تخوض الحملة الانتحابية للمحليات المقبلة، منها 15 قائمة ستتنافس على عضوية المجلس الشعبي الولائي، أحزاب تحاول الحفاظ على الريادة على غرار حزب جبهة التحرير الوطني، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب العمال وأخرى تبحث عن التموقع لأول مرة خاصة في المجلس الشعبي الولائي، منها حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، حركة الوفاق الوطني وجبهة القوى الاشتراكية.. الحملة الانتحابية في يوميها الأولين بدت محتشمة بولاية عنابة، وكانت البداية فقط مع الآفلان والأرندي وحمس، حيث نشط متصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي السيد حمود عبد الناصر تجمعا بقاعة بوزراد حسين المخصصة لرياضة المصارعة، إلى جانب متصدر قائمة المجلس الشعبي البلدي السيد مرابط فريد، بحضور عدد من المترشحين ومحافظ الآفلان السيد حميداني زروال، أين أكد حمود عبد الناصر بأن حزب جبهة التحرير الوطني سيواصل مسيرته في خدمة أبناء بونة، واعدا سكان بوزراد حسين بتخصيص «كوطة» للبناء الريفي، والمحافظة على حقوقهم كاملة خاصة فيما يتعلق بالسكن، ومراجعة الطعون بدقة لكل من لم يستفد من مسكن، داعيا جمهوره للالتفاف بقوة حول حزب جبهة التحرير الوطني ودعمهم في الانتخابات المحلية للتواجد بقوة في البلديات والمجلس الشعبي الولائي. كما شدد الوزير السابق والنائب البرلماني بوجمعة طلعي خلال جلسة عمل بمحافظة المقر على ضرورة الاهتمام بالإعلام الجواري، والاتصال الرقمي خلال الحملة الانتحابية، للتعريف بالمترشحين وبرنامج حزب جبهة التحرير الوطني. من جهتها تراهن «حمس» على اتباث مكانتها السياسية على مستوى الساحة العنابية، وحسب الهادي التبسي متصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي، فإن مشروع الحركة الانتخابي يقوم على التنمية المحلية والاستثمار المنتج للثروة، فضلا على خلق مناصب شغل، لا سيما وأن ولاية عنابة حسب المتحدث تتوفر على كفاءات وطاقات شبابية قادرة على دفع قاطرة الاستثمار في مختلف القطاعات، وأكد عن الدفاع على مؤسسات الشباب، ومد جسور التعاون مع المجتمع المدني، إضافة إلى حماية الطفولة والطفولة المسعفة وذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن التكفل بمشاكل الشباب وإيصال انشغالات المناطق المحرومة والفئات الهشة للسلطات المعنية والتكفل بها من جميع النواحي. من جانب آخر دعا الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء إلى فتح مجال المنافسة بكل ديمقراطية وشفافية، حيث تحترم فيها إرادة الناحبين، وطالب الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بالحرص على شفافية ونزاهة الانتخابات، ومعاقبة كل محاولة تزوير يوم التصويت لنجاح هذا العرس الديمقراطي، من خلال توفر شروط النزاهة والحياد في تأطير الحملة الانتخابية. وشدد الاتحاد على التواصل المباشر مع المواطنين والتفاني في خدمة سكان ولاية عنابة، وتغيير وجه الولاية، فضلا عن تحريك عجلة التنمية في مختلف المجالات، وتحقيق نهضة البلاد، مؤكدا بأنهم مستعدون لتقديم الجهد اللازم، على اعتبار أن الاتحاد رشح نساء ورجالا أكفاء ونزهاء، سيعملون على تطبيق شعار الاتحاد «خدمتكم واجبنا وعهدنا».