بالنسبة لناد تمتليء خزائنه بالألقاب فان السنوات الأخيرة كانت مروعة لليفربول داخل وخارج الملعب ويوفر نهائي كأس رابطة المحترفين الانجليزية لكرة القدم ضد كارديف سيتي يوم الاحد الفرصة لتذكر الأيام السعيدة. ومنذ الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي عام 2006 لم يقترب ليفربول من احراز أي لقب وعانى من معركة مريرة للاستحواذ عليه وغادر الاربعة الكبار في الدوري وفي الأشهر الأخيرة وجد نفسه متورطا في خلاف عنصري أضر بصورته. ولم تنجح عودة مدربه السابق كيني دالجليش في اعادته كمنافس على الألقاب رغم أن المدرب الاسكتلندي - في مباريات الكأس على الأقل - منح المشجعين المعذبين بعض السعادة عقب عدة سنوات بائسة. وحتى كارديف فريق الدرجة الثانية يملك ذكريات لمباريات نهائي محلية أقرب من ليفربول بعد وصوله لنهائي كأس الاتحاد الانجليزي في 2008. وبينما سيذهب كارديف الى استاد ويمبلي وهو يأمل أن يصبح أول ناد ويلزي يحرز اللقب فان الفرصة تبدو مواتية لفريق دالجليش للنجاح. وقال القائد ستيفن جيرارد إن الانتصار يوم الاحد قد يكون نقطة انطلاق ليفربول الذي تأهل أيضا لدور الثمانية في كأس الاتحاد الانجليزي. واضاف جيرارد الذي هز الشباك في الانتصار المثير لليفربول على وست هام يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي عام 2006 ست سنوات بدون أي لقب لهذا النادي ليس أمرا جيدا. واضاف مر وقت طويل والكل يعرف ذلك. حان وقت الفوز ببطولة. الكل يعلم أن النادي مر ببعض الأوقات الصعبة لكننا نمضي قدما. وتابع نتوق جميعا لاعادة النجاح للنادي. هذا ما نبذل جهدا شاقا لتحقيقه. أتمنى أن تكون هذه مجرد بداية لنا. سيكون من الغباء أن نفوز بكأس رابطة المحترفين ثم نركن الى ذلك. هذه بطولة مهمة بالنسبة لنا لكن هناك ألقابا أكبر نرغب في المنافسة عليها. وأحرز ليفربول لقب كأس رابطة المحترفين سبع مرات لكن حصوله على لقب الدوري الانجليزي الممتاز 18 مرة هو ما منحه شهرة عالمية. ولم يحرز ليفربول لقب الدوري منذ قاده دالجليش للتتويج عام 1990 وبينما يبعد الفريق بأميال عن صدارة الترتيب هذا الموسم إلا أنه لا يزال في سباق المنافسة على احتلال أحد المراكز الاربعة الأولى من أجل التأهل لدوري أبطال اوروبا. ويتخلف ليفربول صاحب المركز السابع باربع نقاط وراء ارسنال الذي يحتل المركز الرابع ويقول جيرارد إن تقديم أداء قوي أمام كارديف سيطلق شرارة انطلاق قوية في نهاية الموسم. وقال جيرارد أؤمن بأن الفوز بهذه الكأس سيمثل بداية فترة ناجحة لهذا النادي. واضاف سيمنحنا الثقة من أجل تقديم المزيد. هذا ما حدث في 2001 - فزنا بكأس رابطة المحترفين وبعدها أحرزنا الثلاثية (بعد الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي وكأس الاتحاد الاوروبي). وسيعود كارديف الى استاد ويمبلي للمرة الرابعة في اربع سنوات. وحقق كارديف الفوز في مباراة بالدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي في ويمبلي عام 2008 قبل أن يخسر أمام بورتسموث في النهائي كما انهزم 3-2 أمام بلاكبول في جولة فاصلة من أجل الترقي للدوري الممتاز في 2010. وتحت قيادة المدرب مالكي ماكاي ينافس كارديف مجددا على الترقي للدوري الممتاز رغم أن ذلك لن يكون في أذهان 32 ألف مشجع سيسافرون مع الفريق الى لندن. ويعتقد المهاجم بيتر ويتينجهام أن كارديف بوسعه مخالفة التوقعات ضد ليفربول رغم أن الذكريات الأليمة للخسارة أمام بلاكبول لا تزال في الأذهان. وقال لا نرغب في التفكير بشأن اخر زيارة لنا الى ويمبلي. كانت مروعة لكل المنتمين للنادي. واضاف كلاعبين نرغب في وضع الأمور في نصابها الصحيح وليس هناك أفضل من فعل ذلك يوم الاحد. وهز كريج بيلامي مهاجم ليفربول الشباك ضد ناديه السابق مانشستر سيتي في الدور قبل النهائي لكنه قال إنه لا يتطلع لهزيمة كارديف فريق مسقط رأسه والنادي الذي لعب له على سبيل الاعارة الموسم الماضي. وقال بيلامي سيكون موقفا غريبا لأنها ستكون أول مرة ألعب ضدهم.. وهذا شيء لم أرغب فيه حقا.