بداية المواجهة جاءت سريعة جدا من قبل الفريق الزائر، الذي دخل في صلب الموضوع مباشرة وفرض ضغطا رهيبا على مرمى المحليين قصد الوصول إلى الشباك في وقت مبكر، حيث أتيحت لهم أول فرصة في د5 عن طريق ناصري الذي مرر كرة على طبق لتيفيز، لكن قذفته الصاروخية مرت فوق المرمى، وفي د10 قام ناصري بعمل فردي رائع ومرر كرة سحرية لأغويرو الذي انفرد بالحارس لكنه ضيع الشباك أمام حيرة الجميع، وفي د13 شهدنا رد فعل الزوار بقدفة قوية من فليتشر أبعدها حارس السيتي من على خط المرمى، وفي د29 نجح أغويرو في فك العقدة وفتح باب التسجيل بعدما تلقى كرة في العمق من كليشي وسددها أرضية نحو الشباك، ليواصل السيتي ضغطه بعد قدفة أغويرو التي مرت فوق الإطار بقليل، لينتهي الشوط الأول بتفوق السيتي في الشوط الثاني دخلت عناصر السيتي بقوة وواصلت ضغطها من أجل إضافة الهدف الثاني في ظل غياب المقاومة من الخصم، ففي د77 انطلق ناصري كالسهم ووزع ناحية تيفيز الذي علت رأسيته المرمى بقليل، رد عليه هنري برأسية مرت فوق رممى جو هارت بقليل، وفي د60 توريه يمرر لأغويرو الذي يسدد بقوة لكن الكرة تجانب المرمى بقليل، قبل أن ينجح ناصري في تحرير زملائه بتسجيل الهدف الثاني في د74 بقدفة قوية، وفي باقي الدقائق واصل الستي تضييع الفرص السهلة إلى غاية إعلان الحكم عن صافرة النهاية. جو هارت كان بارعا في د13 كعادته كان الحارس المتألق جو هارت في المستوى خلال لقاء البارحة، وساهم في إنقاذ فريقه من العديد من الأهداف المحققة، على غرار ما حدث في د13، عندما أحبط محاولة خطيرو جدا للمحليين بعدما عمل فردي من فليتشر الذي سدد كرة صاروخية قرب المرمى، لكن حارس السيتي كان بارعا وصد كرته القوية منقذا فريقه من هدف السبق. ناصري ضيع هدفا سهلا كان بإمكان السيتي أن يصلوا إلى شباك الفريق الملحي ويعلنوا عن تقدمهم في النتيجة في وقت مبكر لو عرف صانع الألعاب الفرنسي ناصري كيف يستغل انفراده بالحارس دي فريز في الدقيقة 15، حيث انطلق وحيدا كالسهم بعدما تلقى كرة رائعة من زباليتا، لكنه لم يسن التسديد بعدما مرت كرته بجانب القائم بقليل مفوتا فرصة ولا أسهل منها من أجل افتتاح باب التسجيل لكنه تدارك وسجل الثاني لفريقه وفي المقابل تدارك نجم المنتخب الفرنسي سمير ناصري الموقف وعاد لكي يمضي الهدف الثاني لفريقه، والذي حرر كل عناصر الستي وسمح لها بإنهاء المواجهة براحة أكبر، حيث تلقى اللاعب كرة بينية رائعة من زميله تيفيز وسددها بكل قوة في الشباك معلنا عن الأفراح بهذا الفوز الذي أعاد بعث السيتي في السباق من جديد. أدى مباراة في القمة وكان سما قاتلا للذئاب ويمكن القول أن سمير ناصري كان نجم قمة البارحة، حيث لفت الأنظار إليه بفضل طريقة لعبه وكان أحد أحسن العناصر فوق المستطيل الأخضر، بفضل مراوغاته القاتلة وانطلاقاته السريعة التي كانت تجعل دفاع الذئاب يعلن عن حالة الطوارئ في كل مرة يلمس فيها الكرة، وهو ما جعل الجميع يثني عليه ويعتبره أحد أفضل المهاجمين في العالم في الوقت الراهن. أغويرو ضيع العديد من الكرات رغم أنه كان وراء افتتاح باب التسجيل بتسجيله الهدف الأول لمانشستر سيتي، إلا أن المهاجم المتألق في صفوف السيتي ضيع الكثير من الأهداف السهلة في هذه المواجهة، حيث أتيحت له العديد من الكرات أمام المرمى لكنه لم يحسن استغلالها على غير العادة، بسبب التسرع ورغبته الشديدة في التسجيل، والتي جعلته يتصرف بنوع من الأنانية في بعض اللقطات. دي فريز جنب فريقه هزيمة ثقيلة كان حارس ولفر هامبتون بارعا في مواجهة البارحة وأنقذ شباكه من عديد الأهداف السانحة، بفضل تدخلاته الموفقة في وجه مهاجمي السيتي، حيث وقف الند للند أمام رفقاء ناصري وأغويرو وتيفيز وحرمهم من عدة كرات سهلة، وهو ما جنب لفر هامبتون تلقي العديد من الأهداف والخروج من المواجهة بهزيمة ثقيلة وتاريخية في ظل المردود الكارثي للاعبين والدفاع على وجه الخصوص. تردد تيفيز حرمه من هدف في5 لم يكن المهاجم الأرجنتيني للسيتي كارلوس تيفيز في قمة مستواه في لقاء البارحة، حيث بدى عليه التردد في العديد من اللقطات التي كان يمكن أن تكون أكثر خطورة لو تحلى بالجرأة والسرعة في التنفيذ، على غرار الكرة التي أتيحت له في بداية الشوط الأول عندما وجد نفسه في وضعية ملائمة داخل منطقة العمليات، لكنه تباطئ في التسديد وتردد قبل أن يختار القدف بقوة لتمر كرته فوق المرمى مضيعا فرصة هدف حقيقي.