نجح بلباو في تحويل تأخره في مباراة الذهاب أمام ضيفه سبورتنغ لشبونة بنتيجة 2-1 إلى فوز بثلاثة أهداف لهدف على ملعب سان ماميس في إقليم الباسك. قدم أبناء المدرب المخضرم مارسيلو بييلسا أداء هجوميا رائعا، وسيطروا على مجريات الأمور منذ بداية المباراة، حيث مارسوا ضغطا هجوميا شرسا على الفريق البرتغالي. فرناندو يورينتي نجم اللقاء ساهم فرناندو يورينتي في الأهداف الثلاثة التي أحرزها بلباو، حيث شارك في صناعة الهدفين الأول والثاني فيما تكفل في بإحراز هدف التأهل الثالث. تقدم بلباو أولا بعد مرور 17 دقيقة فقط من صافرة البداية عن طريق ماركيل سوسايتا بتسديدة يسارية من داخل منطقة الجزاء بعدما هيأ يورينتي الكرة له بمهارة. أتلتيك بلباو في النهائي الأوروبي بعد 35 سنة هذا التأهل ينجح أتلتيك بلباو في إنهاء موسمه الأوروبي على أرضه دون أي هزيمة، إذ لعب ثماني مباريات في "سان ماميس" فاز في خمس وتعادل في ثلاث. كما سيكون طرفا في نهائي أوروبي للمرة الأولى منذ عام 1977، حين خسر نهائي البطولة بمسماها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) أمام جوفنتوس الإيطالي، وسيجمعه نهائي بوخارست بمواطنه أتلتيكو مدريد الساعي للتتويج بلقب المسابقة للمرة الثانية بعد عام 2010، وهي المرة الثانية التي يكون فيها النهائي إسبانيا بعد نهائي عام 2007 الذي جمع إشبيلية بإسبانيول وحسمه الأول بفارق ركلات الترجيح. لشبونة سجل الأول وخسر بالثلاث فاجأ لشبونة مضيفه بعدما أحرز هدفا قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة من إمضاء نجمه ريكي فولسفينكل، لكن صاحب الأرض أبى أن يخرج متعادلا وعاد لتقدمه مرة أخرى في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق اللاعب فيرناندو اموربيتا لتتكرر نتيجة مباراة الذهاب. وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين فقط، تكفل يوريانتي بإحراز هدف التأهل عندما غير مسار تسديدة جوميز وحولها في شباك الحارس روي باتريسيو. ذرف دموع الفرح ببلوغ فريقه النهائي بعد 35 سنة من الغياب يورنتي مهاجم أتلتيك بلباو: "سجلت هدف الأحلام في مرمى سبورتنغ" عندما أطلق حكم مباراة أتلتيك بلباو الإسباني وسبورتنغ لشبونة البرتغالي صافرة النهاية معلنا فوز الفريق الباسكي 3-1 وتأهله إلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، كان المهاجم الدولي فرناندو ليورنتي يجهش بالبكاء عند زاوية الملعب وحيدا، بينما يحتفل زملاؤه بالتأهل للمرة الأولى منذ عام منذ عام 1977. ولم يستطع ليورنتي كبت مشاعره، فبكى كالطفل بعد انتهاء اللقاء وقال إنه من الصعب أن يصف مشاعره: "يا لها من مباراة رائعة، حملت لنا العديد من العواطف التي يعجز المرء عن وصفها". ليورنتي كان يعيش الحلم في كل دور يعبره فريقه للوصول إلى بوخارست وكادت الأمور أن تفلت من يدي المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا لدى خسارة فريقه ذهابا من لشبونة (1-2)، غير أنّ الأداء الرائع في الإياب على ملعبه "سان ماميس" -الذي لم يشهد أي خسارة أوروبية للفريق هذا الموسم- قلب الموازين ووضعه وجها لوجه في النهائي مع مواطنه أتلتيكو مدريد الذي أطاح ب"فالنسيا" في نصف النهائي الثاني. وعلّق مهاجم بلباو على هذا الإنجاز بالقول: "إنه لشيء عظيم الوصول إلى النهائي، نأمل أن نتمكن من الفوز بالبطولة". ولعب الدولي الإسباني الفارع الطول دورا جوهريا في الفوز أمس، فبالإضافة إلى أنه كان مصدر قلق دائم لدفاعات الضيوف البرتغاليين، صنع الهدفين الأول والثاني، وسجل الثالث بلمسة ذكية للكرة في الوقت القاتل، مفجرا فرحة عارمة على المدرجات. وعن هذا الهدف الحاسم قال: "بصراحة، لقد كان حلما أن أسجل هدف الفوز، هذه هي أهم لحظة في حياتي. إنها المرة الأولى التي أردت بها البكاء على ملعب لكرة القدم، إنه أهم هدف في مسيرتي". وشكر صاحب ال 27 عاما المشجعين لمساهمتهم في تحقيق النصر "كانت الأجواء لا تصدق في الملعب، لا نرى هذا في أي مكان آخر، كانت لحظات مذهلة". وسجل ليورنتي لفريقه 7 أهداف في المسابقة الأوروبية هذا الموسم، و16 هدفا في الدوري. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه في طريق لتجديد عقده مع الفريق الباسكي حتى عام 2016. وأضاف: "لا يمكنني أن أعبر عن السعادة التي أشعر بها الآن، فمع مضي الوقت سنعي جيدا ما قمنا به" في إشارة إلى تأهل فريقه إلى نهائي دوري أوروبا بجانب نهائي كأس ملك إسبانيا، الذي سيخوضه الشهر المقبل أمام برشلونة. وأبرز ليورنتي صعوبة التغلب على سبورتنغ لشبونة، مبينا أنّ التأهل أمرا رائعا كما أبرز مساندة المشجعين للفريق خلال اللقاء. وأعرب المهاجم عن أمله في مواصلة اللعب في صفوف بلباو لمدة طويلة، لأنه يشعر فيه دوما وكأنه في بيته، وذلك في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات حول تجديد تعاقده مع النادي الباسكي.