اكتفى آرسنال بالخروج بنقطة من ملعب بريطانيا بعد تعادله مع ستوك سيتي بهدف لمثله في افتتاح مباريات الجولة ال36 للدوري الإنجليزي الممتاز، ليرفع رجال فينجر رصيدهم من النقاط إلى 66 في المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن نيوكاسل الذي اقهر ويغان برباعية نظيفة. وقد دخل آرسنال اللقاء باحثاً عن النقاط الثلاث التي ستؤمن له المركز الثالث قبل انتهاء الموسم بأسبوعين، لا سيما بعد حصوله على نقطة واحدة في آخر مباراتين أمام ويجان أثليتك وتشيلسي، حيث باشر بالهجوم وشكل ضغطا على مرمى الحارس البوسني "بيجوفيتش" في أكثر من مناسبة كادت تُسفر عن أكثر من هدف، إلا أن تألق الحارس أبقى النتيجة على حالها، الفرصة الأولى طانت للاعب العبري الذي تلقى تمريرة حريرية من فان بيرسي على إثرها انفرد بالحارس، لكنه تعامل معها بسذاجة وضيع هدفا أكيدا، وجاء الدور على روزيسكي الذي أرسل عرضية نموذجية من أقصى الزاوية اليسرى على رأس فان بارسي ليحولها برأسه في المرمى، لكن الحارس انتفض كالأسد وأبعد الكرة للركنية وسط ذهول فينجر، وعلى عكس سير اللقاء، تمكن ستوك في د10 من إحراز أول الأهداف إثر عرضية من الجهة اليمنى حولها العملاق كراوتش برأسه في مرمى الحارس تشيزني، وجاء الرد في د 15 عن طريق عرضية ولا أروع من روزيسكي حولها فان بارسي بقدمه اليسرى في مرمى الحارس بيجوفيتش الذي عجز هذه المرة عن التصدي للكرة، لتعود المباراة سريعاً لنقطة الصفر، وبعد ذلك انحصر اللعب في وسط الميدان لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. ومع بداية الحصة الثانية، كاد آرسنال أن يضيف ثاني الأهداف عندما أرسل سانيا عرضية من الجهة اليمنى انقض عليها فان بيرسي وحولها برأسه في المرمى لولا براعة الحارس، ليتواصل اللعب ومحاولات الفريقين دون جدوى لغاية صافرة النهاية. فان بارسي ضيع هدفا أكيدا كان بإماكن التشكيلة المدفعجية أن تصل لشباك الحارس المحلي في وقت مبكر من مواجهة البارحة لو عرف هدافها الأسورطي وقائدها فان بارسي كيف يستثمر انفراده بالحارس في د10، غير أنه تماطل في القذف وتردد كثيرا إلى غاية عودة الدفاع الذي حرمه من فرصة مناسبة للتسجيل وافتتاح باب التسجيل لأرسنال في وقت مبكر. لكن كان حاسما وجنب الهزيمة وفي المقابل، تدارك قائد المدفعجية الهولندي الموقف وعاد من بعيد ليمضي هدف التعادل، بعد فتحة مدققة من روزيسكي استقبلها بأفضل طريقة ليضعها في الشباك، وهو الهدف الذي أعاد أرسنال للسباق وجعله يتفادى الهزيمة، كما أنه عزز مكانته في صدارة ترتيب هدافي البطولة الانجليزية. حارس ستوك سيتي تصدى بغرابة لرأسيته وفي المقابل فقد لعب حارس ستوك سيتي دورا كبيرا في التعثر الذي سجله الأرسنال البارحة، بالنظر للتصديات الكبيرة التي قام بها أمام رفقاء المهاجم المتألق الهولندي فان بارسي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول للشباك في د25 بعد فتحة روزيسكي التي استقبلها برأسية قوية لا تصد ولا ترد اعتقد كل من كان في الملعب أنها ستستقر في الشباك بمن فيمهم فينغر الذي قفز فرحا، قبل أن يتفاجأ الجميع بأصابع يد الحارس الذي أخرج الكرة للركنية بطريقة عجيبة. كراوتش كان في الموعد كان العملاق الانجليزي بيتر كراوتش في الموعد هذه مثلما تعود على فعله في المواعيد الكبرى، حيث ترك بصمته بفضل الهدف الجميل الذي سجله مع بداية المواجهة والذي منح من خلاله التقدم لستوك سيتي، كمما ساهم اللاعب في بناء العديد من الهجمات الخطيرة والكرات التي أحرجت حارس المدفعجية، ليؤكد العملاق السباق لليفربول أنه لا يزال يحتفظ بكل إمكاناته. تشيزني جنب هزيمة أكيدة ومن جهته فقد لعب الحارس البارع للمدفعجية تشيزني دورا كبيرا في النقطة التي تحصل عليها أشبال فينغر، عندما حرم البديل جيروم من التهديف في أول كرة تتاح له، حيث كاد أن يغالطه بتسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، إلا أن الحارس تصدى للكرة ببراعة وأبعدها لركلة ركنية قبل أن يتابعها المزعج كراوتش.