كان وقع الهزيمة شديدا جدا البارحة على عناصر المنتخب الليبي، الذين لم يتحملوا عجزهم عن الصمود أمام منتخب محاربي الصحراء وتكبدهم لأول هزيمة لهم منذ مدة طويلة في الوقت الذي كان يحلمون فيه بتحقيق الفوز، وهو ما جعلهم يخرجون المواجهة عن نطاقها الرياضي مباشرة بعد إعلان الحكم السنغالي عن صافرته النهائية، ويظهرون وجههم الحقيقي وكرههم الشديد للجزائر. لم يتحملوا الخسارة وانقلبوا على الخضر وقد كانت المواجهة تجري في روح رياضية قبل أن يعلن الحكم عن صافرة النهاية بفوز أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش بهدف وحيد، وهو الأمر الذي لم يتحمله لاعبو المنتخب الليبي، الذي صدموا لخسارتهم الأولى منذ مدة طويلة والتي جاءت على يد قاهري الفراعنة، وهو ما جعلهم ينقلبون على رفاق جبور الذي حاولوا الاعتداء عليه كاشفين عن وحشية كبيرة بتصرفاتهم الطائشة. أبانوا عن تعقد كبير اتجاه الجزائر وأرادوا إخراج المواجهة عن إطارها الرياضي ويبدو أن عناصر المنتخب الليبي قد فقدت كل أمل لها في الظفر بورقة التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة، وهو ما جعلها تتعمد إخراج المواجهة عن إطارها الرياضي بعد صفارة النهاية، وإثارة الفوضى من خلال استفزاز لاعبي الخضر ومحاولة الاعتداء عليهم، وذلك حتى يخوضوا مواجهة العودة في ثوب الضحية ويبرروا هزيمتهم وفشلهم في التأهل من الآن. حكاية مصر لن تتكرر وسنتأهل بطريقة رياضية ورغم محاولة الليبيين ومحاولة اعتداءهم على لاعبينا في نهاية المواجهة، إلا أن رفقاء قديورة أبانوا عن نضج وتعقل كبير في الرد على استفزازات الليبيين، من خلال تجنب الدخول معهم في صراع والاكتفاء بالاحتفال بفوزهم الكبير، وهو الأمر الذي يؤكد بأن الجزائر استفادت من دروس الماضي، وبأن سيناريو مباراة مصر لن يتكرر لأننا هذه المرة سنتأهل إلى :أس إفريقيا بطريقة رياضية.