انهزم شباب قسنطينة لأول مرة هذا الموسم منذ عشر لقاءات لعبها إلى غاية الآن بين البطولة الكأس، في ملعب أول نوفمبر أمام شباب باتنة، الذي استطاع أن يحقق ما عجزت عنه ثمانية فرق في الجولات السابقة. وكان للاعب بهلول شرف تسجيل أول هدف على الحارس ضيف الذي صمد لأكثر من 907 دقيقة، وهو الهدف الوحيد في اللقاء الذي انتهى في روح رياضية كبيرة في الملعب، قبل أن تختلط الأمور في غرف تغيير الملابس... "العميد" يسقط لأول مرّة وسقط "السنافر" لأول مرة منذ بداية الموسم أمام "الكاب"، في لقاء كان في متناول أشبال الهادي خزار، إلا أن سوء التركيز وبعض الأمور الأخرى حالت دون أن يعود الفريق بالنقاط الثلاث من ملعب أول نوفمبر. إلا أن الهزيمة كانت متوقعة في أيّ لقاء وبغض النظر عن المنافس. لا يوجد فريق في العالم لا يخسر ولعلّ الكثير من أنصار الشباب لم يتقبلوا بعد نهاية اللقاء الخسارة التي مني بها أشبال الهادي خزار، إلا أنه لا يوجد فريق في العالم لا يخسر، إضافة إلى أن أكبر الأندية والمنتخبات العالمية خسرت وأمام فرق أقل منها مستوى وفي أعلى المستويات، وهو ما حاول لاعبو الشباب إيصاله إلى الجميع، خاصة أن كل الظروف كانت مهيّأة لهزم هذه التشكيلة التي صنعت الحدث خلال الجولات السابقة، إلى درجة أنها لم تتلق أي هدف. "الكاب" فاز بسلاح "السنافر" والشيء الذي على مسيّري ولاعبي شباب قسنطينة التفطن إليه، هو أن "الكاب" فاز عليهم بسلاحهم الذي فازوا به في ستة لقاءات وهو الواقعية، خاصة أن الشباب ضيّعوا عن طريق ياسف، كيبية، حمادو وزميت الكثير من الفرص التي كانت سانحة للتسجيل، ليوقع بهلول الهدف الوحيد من هدية المدافع. ويمكن اعتبار اللقاء شبيها باللقاء السابق بين "السنافر" وترجي مستغانم، الذي ضيّع لاعبوه الكثير من الفرص قبل أن يسجّل كابري. هدية الدفاع كانت فرصة "الكاب" الوحيدة بالرغم من بعض الكرات المحتشمة فإن لقطة الهدف الذي جاء من خطأ غير مقصود من مدافع "السنافر" كانت الفرصة الوحيدة التي يمكن أن نعتبرها لقطة خطيرة في اللقاء لو لم يتمكن بهلول من تسجيلها، فيما تصدى ضيف لكرة أخرى في الشوط الأول لم تكن خطيرة كثيرا عليه، أين أشار إلى أنصار "الكاب" الذين حاولوا استفزازه أن هذه التسديدات لا تخيفه إطلاقا، قبل أن يتلقى هدفا لو أنقذه لصار الحارس الأحسن. "الباتنية" لم يصدّقوا أنهم فازوا فرح لاعبو "الكاب" مباشرة بعد نهاية اللقاء بطريقة غير عادية أكدت كبر وحجم شباب قسنطينة، خاصة أن هناك من اللاعبين من لم يصدق أن اللقاء انتهى بفوزهم على "السياسي" التي شكلت "كابوسا" حقيقيا للجميع قبل اللقاء، إلى درجة أن أشبال الهادي خزار كانوا يلعبون وكأنهم في قسنطينة، من خلال الطريقة التي كانوا يتحكمون فيها بالكرة، وهو ما زاد اللاعبين تأثرا في النهاية. خزار يتحمّل جزءا من المسؤولية يتحمّل الطاقم الفني وعلى رأسه الهادي خزار جزءا من المسؤولية -حسب الكثيرين- ومن دون الدخول في جدال فني، فإن إدخال الشاب هاشم ( 19 سنة) في أول لقاء له أساسيا وفي مباراة "داربي" أمر مبالغ فيه، بالرغم من أن اللاعب أدى واجبه من خلال مضايقة دفاع "الكاب"، إلا أن "السنافر" كانوا يحتاجون لمن يسجل. من جانبهم، فإن اللاعبين وإن أدّوا ما عليهم إلا أنهم لم يسجلوا في اللقاء خاصة أن الأهداف هي عنوان الفوز في أي لقاء سواء داخل الديار أو خارجها. نزار يتّهم "السنافر" ونسي لقاء النصرية اتهم رئيس شباب باتنة فريد نزار كل من كانت له علاقة من قريب ومن بعيد بشباب قسنطينة بمحاولة رشوة حكم اللقاء، حيث أكد أنه يعرف كل شيء، وهو ما لم يفهمه أحد في شباب قسنطينة. وقد أشار بعض المقربين من "سي. أس. سي" إلى أن آخر شخص بإمكانه الحديث عن رشوة الحكام هو نزار، وقالوا إن مسيّري "الكاب" خانوا "السنافر" في 2006 لمّا سهلوا المهمة لنصر حسين داي الذي فاز في باتنة بعد أن كان منهزما، وسقط يومها "السنافر" إلى القسم الثاني. ------------------------ خيانة عظمى ليلة اللقاء... نزار يفضح بعض مسيّري "السياسي" ويؤكد أنهم سرّبوا له معلومات عن اللاعبين لا أحد توقع أن تصل الأمور إلى الذي وصلت إليه حين أكد نزار رئيس شباب باتنة أن هناك أطرافا من قسنطينة ومن داخل المكتب المسيّر للفريق سرّبت معلومات خطيرة تتحدّث عن نقاط قوة الفريق وضعفه إضافة إلى اللاعبين، وعن أمور أخرى كمحاولة التأثير في حكم اللقاء الذي أداره بشكل عادٍ في النهاية. وهي كلها أمور جعلت الشارع الرياضي القسنطيني يعيش حالة من الغليان، خاصة أن مثل هذه الأمور تعني أن القضية وصلت إلى الحدّ الأقصى ولا بد من تدخل أعلى السلطات في الولاية من أجل إيقاف هذا المسلسل "الدرامي". سرّبوا له معلومات عن اللاعبين ومن بين المعلومات المسرّبة التي وصلت الطرف الآخر معلومات تخصّ لاعبي "السنافر" وكل ما يدور في الفريق، من خلال جواسيس وخاصة في التدريبات، إضافة إلى تحرّك الإدارة، وهنا يكمن الاستفهام حول ما إذا كان الباتنية سيقومون بنفس ما فعله القسنطينيون لو تعلق الأمر بلقاء "الكاب" و "السنافر" في ملعب "حملاوي" من أجل إسقاط فريقهم، أم أنهم سيقومون بالدفاع عنه وإبعاد كل ما هو مضرّ به. ... وحذروه من حكم اللقاء إضافة إلى المعلومات التي تم تسريبها عن اللاعبين والطاقم الفني وعن الخطط التي يلعب بها شباب قسنطينة، فإن تلك الأطراف أكدت أن هناك محاولة من أجل التلاعب بنتيجة اللقاء من خلال التأثير في الحكم ودون النظر إلى العواقب التي كانت سينجرّ عنها أي تصرّف طائش من مسيري باتنة تجاه لاعبي الشباب وأنصارهم، ولحسن الحظ أن الأمر مرّ على ما يرام في اللقاء قبل أن تختلط الأمور عند النهاية. مردود الحكم أبعد كلّ الشّبهات من جهته، فإن الحكم الرئيسي بابراهيم أبعد كلّ الشبهات من خلال المستوى التحكيمي الجيّد الذي قدمه في اللقاء وخاصة في الشوط الأول، بالرغم من الأخطاء الطفيفة التي ارتكبها بسبب الضغط الشديد الذي أحاط باللقاء منذ البداية. الغرض الانتقام من الفريق ودون شك، فإن الغرض الأول والأخير هو تحطيم الفريق والانتقام من لاعبي شباب قسنطينة والطاقمين الفني والإداري الذي يوجد بوالحبيب على رأسه، وإلا فكيف نفسّر كل ما حدث ليلة اللقاء وحتى قبله. تدخل "الديجياس" منتظر سبق أن أكد مدير الشبيبة والرياضة عبد الحميد دعماش أنه سيتدخل في أول غلطة يرتكبها هؤلاء ويضرب بيد من حديد، خاصة أنه أكد أن الحفاظ على الفريق من مهامه، إضافة إلى أن حصول أي أمر غير عادٍ سيعرّض المدينة إلى الخطر، وهو ما يريد الجميع تجنّبه، إلا أن الأمور قد تأخذ منحى خطيرا لو استمرت هكذا. --------------------- نزار يفقد احترامه ويهدّد اللاعبين بعد اللقاء قام نزار فريد رئيس شباب باتنة بتصرّف سيء بعد أن شتم لاعبي شباب قسنطينة مباشرة بعد نهاية اللقاء، خاصة الذين كانوا موجودين في النفق المؤدّي إلى غرف تغيير الملابس. وقد أكد بعض مسيري "سي. أس. سي" أن من يعرف هذا الشخص جيّدا لن يندهش مما قام به. شتم ياسف وأكد أنه سيُسقط الفريق وبداية القضية كانت لمّا شاهد دراحي رئيس باتنة يشتم زميله ياسف ويقول له إنه سينتقم منهم لأنهم حاولوا أن يرشوا الحكم، إضافة إلى أنه سيسقط شباب قسنطينة إلى القسم الثالث، وبعض الأمور الخارجة عن النطاق الرياضي، محاولا بذلك تحطيم الشباب في باقي الجولات، إلا أن دراحي تدخل وأعطاه درسا في الأخلاق قبل أن ينصرف نزار ومن معه. دراحي: "نزار شتم لاعبينا وهرب.. وقلت له عيب عليك لأنك فزت" وفي اتصال باللاعب دراحي أكد لنا قائلا: "مبروك ل "الكاب" بالرغم من أننا كنا نستحق الفوز وليس التعادل.. اللقاء كان جميلا وكرة القدم فيها الفائز والخاسر. لكن الشيء الذي لم نفهمه هو ما فعله رئيس "الكاب" نزار بعد نهاية اللقاء، حيث حاول استفزاز لاعبينا وقد شاهدته يشتم ياسف، وهو ما جعلني أتدخل وأردّ على هذا الشخص الذي لم يحترم نفسه، وقلت له عيب عليك أنت فزت في اللقاء فماذا تريد الآن منا؟ وهو ما جعله يبتعد قليلا، إلا أنه واصل الكلام بعيدا عنا.. اعتقدت أن مثل هذه العقليات زالت في بلدنا، لكن اليوم تأكدنا من أن أقوى فريق كما يقال ضعيف المستوى، وبإذن الله لن نخسر بعد اليوم". لو استطاع فعل شيء لأنقذ فريقه من السقوط والشيء الذي أدهش الجميع هو "الجبروت" الذي ظهر به نزار في نهاية اللقاء بالرغم من أنه قبل بداية المواجهة كان مختفيا وتابع اللقاء على الأعصاب إلى درجة أن لا أحد رآه إلا بعد نهاية اللقاء، وهو ما جعل كلّ من كان هناك يعلق عليه بأنه لو كان فعلا كما يقول لا يهزم لما كان فريقه الموسم الماضي "سوق الفلاح"، أين فاز عليه أغلب الفريق كالشلف، بجايةوسطيف في باتنة، وسقط في النهاية إلى القسم الثاني بطريقة لا تليق ب "الكاب". السنافر: "الكاب سيتلقى في الإياب ضعف ما تلقاه أمام الموك" ما قام به نزار انتشر بسرعة البرق في قسنطينة خاصة أن الكثير من الأنصار الذين تنقلوا إلى باتنة سمعوا بالخبر وأكدوا أن كل ما يقوله هذا الشخص الذي لا يعرف الكثير منهم أمر عادٍ لأنه فاز على أقوى فريق في البطولة "زهر"، وأكدوا أن هناك لقاء في الإياب وعليه أن يأتي لمشاهدته لأنه سيتلقى ضعف ما تلقاه أمام "الموك" التي سجل لاعبوها ثلاثية كاملة وبأجمل الطرق. "نزار ربح العيب مع الموك والآن مع سي آس سي" وبالعودة إلى الوراء، فإن نزار افتعل مشكلة من العدم مع مولودية قسنطينة التي تُعرف باحترامها الكبير لمنافسيها سواء خسر فريقها أو انهزم، إضافة إلى أن أنصارها قمة في الروح الرياضية، والآن يريد -حسب أنصار شباب قسنطينة- أن يفتعل مشكلة أخرى بين "الكاب" "السي اس سي" ويفسد علاقات فريقه مع باقي الأندية، وهو ما لن يكون في صالح نادي "شهداء الأوراس". ---------------- إدارة "السنافر" تتحمّل جزءا من المسؤولية تتحمّل إدارة شباب قسنطينة جزءا من المسؤولية في الخسارة من خلال تقصيرها الواضح في حق الفريق، من أهم عضو في الفريق إلى غاية حارس العقار الذي يعمل في مقرّ الفريق ب "طريق سطيف"، وأكثر ما شجعها هو أن الفريق بهذه السياسة التي تتبعها يفوز في لقاءاته، إلا أن دوام الحال من المحال وجاء اليوم الذي خسر فيه الفريق بسبب إهمال الإدارة والمسيّرين. اللاعبون لم يتلقوا منحتين وأجرة والدليل على أن الفريق "هامل" هو أن اللاعبين لم يتلقوا أي سنتيم منذ عيد الأضحى، حين تسلموا دفعة من أموالهم ومنذ ذلك الحين وهم ينتظرون، إضافة إلى أنهم لم يتلقوا منحتين، الأولى الخاصة بالكأس إضافة إلى الثانية الخاصة بلقاء مستغانم، وكذا المنحة الخاصة التي وعد بها لوصيف اللاعبين من أجل الفوز على ترجي مستغانم، أين أكد لهم أنه مستعدّ لإعطاء كل لاعب 1.5 مليون سنتيم من عنده من أجل تحفيزهم، إلا أنه لم يقدم أي شيء بالرغم من أنه أكد أنها ستكون بعد اللقاء، واختفت المنحة مع مداخيل اللقاء التي يقال الآن إنها قاربت مبلغ 112 مليون سنتيم، دون احتساب التكاليف. لا أحد من المسيّرين سأل عنهم كما أنه لا أحد من المسيّرين سأل عن اللاعبين طيلة الشهرين الماضيين، ولا أحد أراد معرفة احتياجات الفريق سواء اللاعبين والطاقم الفني، ما عدا بوخزرة الذي زارهم قبل التوجّه إلى الصين، إضافة إلى بوالحبيب وفرصادو الذي جاء مرة واحدة مع "الديجياس" والحاج شني. إلا أن هذه الزيارات لا معنى لها مادام الفريق غير مدعوم من طرف المسؤولين عنه، إضافة إلى أن اللاعبين لم يتلقوا مستحقاتهم في الحصص التدريبية كما تعوّدوا عليه من قبل. عيب أن الشباب لا يملك ألبسة شتوية والشيء الآخر الذي يجب أن نتحدّث عنه هو أن الفريق وإلى غاية الآن لا يمتلك أي بدلات شتوية، وشاهد الجميع كيف عانى اللاعبون من برد باتنة الشديد، لأن الإدارة لم تجلب الألبسة اللازمة والتي لا يتعدّى ثمنها 10 ملايين سنتيم، وهو المبلغ الذي لا يستطيع نادٍ عريق كالشباب دفعه لجلبها؟؟ نحو فسخ عقد "كاسياس" قرّر عدد من أعضاء الإدارة فسخ العقد الذي يربط النادي بشركة "كاسياس" التي تموّل الفريق بالألبسة، خاصة أن نوعية الكثير من المنتجات أثر في اللاعبين. هذا، وإضافة إلى الإهمال الكبير الذي يعاني منه الفريق منذ أشهر، فإن بعض المسيّرين والمقرّبين من الشباب خانوا الفريق مرّة أخرى من خلال تسريب الكثير من المعلومات لفريق شباب باتنة، وذلك من أجل إفقاد لاعبي وإدارة بوالحبيب التركيز وبالتالي خسارة اللقاء، وهو ما حدث فعلا في الملعب، أين لم يستطع الفريق التسجيل خاصة أن الكثير من اللاعبين كانوا خارج الخدمة. ------------------- السنافر" شجّعوا الوفاق أمام النصر الليبي تابع لاعبو شباب قسنطينة اللقاء الذي جمع بين وفاق سطيف ونادي النصر الليبي في ملعب "هوغو شافيز" في نهائي ذهاب كأس "لوناف" والذي انتهى بفوز رفقاء جابو (3-1)، وهو الفوز الذي أسعد "السنافر" كثيرا، إلا أن فرحتهم لم تكتمل خاصة أن فريقهم انهزم لأول مرّة في البطولة. هزيمة الشباب تصنع الحدث في المواقع الإلكترونية من بين الأشياء التي أكدت المكانة التي وصل إليها شباب قسنطينة في غضون أربعة أشهر فقط، هو حديث أغلب المواقع الرياضية الجزائرية والمنتديات عن الهزيمة الأولى التي تلقاها رفقاء ياسف في البطولة، دون الحديث حتى عن فوز "الكاب"، خاصة أن الجميع يعرف أن "السنافر" خسروا بخطأ قاتل في الدفاع. بوالحبيب ولجنة أنصار "الكاب" تكفّلوا ب 20 مناصرا تكفل رئيس لجنة أنصار "الكاب"، ورئيس نادي شباب قسنطينة محمد بوالحبيب، بنقل حوالي 20 مناصرا قسنطينيا لم يجدوا وسيلة للعودة إلى ديارهم إلا بصعوبة كبيرة، خاصة أن النقل كان شبه منعدم في يوم الجمعة وعلى العاشرة ليلا. حاج عيسى وغشام اندهشا لهزيمة "السنافر" زار نجم وفاق سطيف حاج عيسى لزهر واللاعب السابق لشباب قسنطينة يونس غشام "السنافر" بعد نهاية اللقاء، وأبدى "باجيو العرب" استغرابه الشديد لهزيمة الشباب الذي يعتبر أقوى فريق في القسم الثاني الآن، إضافة إلى التشكيلة التي يحتوى عليها. من جهته، فإن غشام يونس تأسف كثيرا على الهزيمة.